انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقعه الرئيس اللبناني جوزاف عون ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس.
المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كتشلي حول توقيع اتفاقية ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان وإدارة جنوب قبرص اليونانية:
— TRT عربي (@TRTArabi) November 27, 2025
– واصلت إدارة جنوب قبرص اليونانية منذ عام 2003 توقيع اتفاقيات مع دول المنطقة الساحلية حول ترسيم المناطق البحرية المحيطة بجزيرة قبرص، متجاهلةً سيادة… pic.twitter.com/45yTSJPpuS
وقال كتشالي إن إدارة جنوب قبرص الرومية تواصل، منذ عام 2003، توقيع اتفاقيات ثنائية مع دول المنطقة لترسيم المناطق البحرية المحيطة في الجزيرة، وذلك من دون أي اعتبار للقبارصة الأتراك الذين يعدون طرفاً يتمتع بسيادة متساوية على قبرص.
ولفت إلى أن المنطقة المشمولة في الاتفاق تقع خارج الجرف القاري التركي في شرق المتوسط، والذي سجلته أنقرة رسمياً لدى الأمم المتحدة في 18 آذار 2020، مؤكداً أن بلاده تتناول هذه المسألة من زاوية قضية قبرص وحقوق القبارصة الأتراك.
وشدد على أن إقدام لبنان أو أي دولة ساحلية أخرى في المنطقة على توقيع مثل هذه الاتفاقيات مع إدارة جنوب قبرص الرومية، يمس بشكل مباشر الحقوق والمصالح المتساوية للقبارصة الأتراك في الجزيرة.
وقال إن إدارة جنوب قبرص الرومية لا تمثل القبارصة الأتراك ولا تمثل الجزيرة بأكملها، ولا تمتلك أي صلاحية لاتخاذ خطوات أحادية تتعلق بالجزيرة ككل.
ودعا كتشالي المجتمع الدولي، وفي مقدمته دول المنطقة، إلى عدم دعم هذه الإجراءات الأحادية، وعدم المشاركة في محاولات انتزاع الحقوق والمصالح المشروعة للقبارصة الأتراك، الذين يشكلون جزءا متساويا في السيادة على الجزيرة.
وأكد أن تركيا، وبالتعاون مع جمهورية شمال قبرص التركية، ستواصل الدفاع بحزم عن حقوق ومصالح القبارصة الأتراك.
وقد وقّع كل من لبنان وقبرص، أمس الأربعاء، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في القصر الجمهوري، في خطوة تفتح الباب أمام “تطوير اتفاقيات ثنائية، وإطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة خصوصاً، والاتصالات وخطوط نقلها، والسياحة وبرامجها”.
وقال رئيس الجمهورية جوزاف عون، عقب لقائه الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن التعاون مع قبرص «لا يستهدف أحداً ولا يستثني أحداً. ولا هو قطعٌ للطريق على أي جار أو صديق أو شريك»، مضيفاً «نريد لهذا الاتفاق أن يكون لُبنة أولى في جسر من التعاون الدولي، نتمناه على امتداد منطقتنا كلها بما يؤمن الاستقرار والازدهار لكل بلدانها وشعوبها»، معتبراً أن الاتفاق «سيسمح للبنان وقبرص ببدء استكشاف ثرواتهما البحرية. كما بالتعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال».
المصدر: TRT عربي
