قال قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، العميد نقولا ثابت، إنه “بعد تهديد العدو الإسرائيلي بقصف منازل في الجولتين الأخيرتين من التهديدات، نقل الجيش اللبناني رسالة للآلية المختصة حول جهوزيته للكشف عليها قبل قصفها ومعرفة ما إذا كانت تحوي أي أسلحة وذخائر، لكن العدو رفض وشن غارات على المنازل ودمرها”.
وأكد ثابت في حديث له الجمعة خلال الجولة الإعلامية التي تنظمها مديرية التوجيه في الجيش في جنوب لبنان، “كشفنا على المنازل المستهدفة في الغارات وتبين أنها منازل سكنية ولا تحوي أية أسلحة”، وأضاف أن “الجيش اللبناني لم يواجه أية اعتراضات من أي جهة في الجنوب أثناء تنفيذ مهمتي ‘درع الوطن’ و’درع الجنوب'”، وشدد على أن “احتلال العدو لأجزاء من لبنان يعيق استكمال مهمة الجيش اللبناني”.
وقال العميد ثابت: “نحن من هذا الشعب ومعه، والجيش يبقى الركن الأساسي للأمن”، وتابع: “الجيش يواصل عمله رغم كل التشكيك بدوره ومهمته”، وأكد أن “الجيش يعمل بصمت هنا احترامًا للدماء التي ارتقت في هذه المنطقة”، وشدد على أن “المنطقة لها قدسية عالية جدًا ومن لا يأتي إلى هنا لا يعرف هذه الأرض”، وأضاف: “نحمل أمانة كبيرة لا يمكن التفريط بها ونتمنى نقل الحقيقة عن وجهة نظر الجيش”.
وتابع العميد ثابت مخاطبًا الإعلاميين: “نثمن دوركم وحضوركم هو حرص على تقديم الحقيقة ونقلها، وعلى تصويب السرديات وإظهار ما يمر به شعبنا”، وأكد أن “الجيش يقوم بجهود جبارة لمواجهة التحديات”، وأشار إلى أنه “لغاية اليوم، لم تقدم أية جهة، بما فيها العدو، أي دليل على دخول سلاح أو ذخائر إلى منطقة جنوب نهر الليطاني رغم كل المزاعم التي يجري بثها في الإعلام”، وأوضح أن “إجراءات الجيش تشمل أيضًا الحفاظ على الأمن، ومكافحة عمليات التهريب العامة، وغيرها”.
ولفت العميد ثابت إلى أن “جزءًا من الأسلحة التي يصادرها الجيش يتلف، والجزء الآخر تُستفاد منه المؤسسة العسكرية”، وأوضح أن “الجيش ليس من ضمن خطته مداهمة وتفتيش المنازل، فمنازل الناس هنا منازلنا، والدخول إلى منازل أهلنا فيه تقليل من شأننا”، وتابع: “إذا تعرض لبنان لاعتداء فالجيش جاهز للدفاع إذا أخذت الحكومة قرارًا ورقبتنا سدّادة”.
وقال العميد ثابت: “لدينا الآن عشرة آلاف عسكري في جنوب الليطاني بعد أن كان أربعة آلاف يوم وقف إطلاق النار”، وتابع: “هناك ترحيب من الناس بمهمتنا، وهم والبلديات يتعاونون مع انتشارنا ويؤمنون بعض حاجياتنا أحيانًا من كهرباء ومياه وغير ذلك”، وأضاف: “تنتهي مهمة ‘درع الجنوب’ في 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وما يؤخر إنجازها هو الاحتلال والاعتداءات، واليونيفيل بدأت بتقليص عديدها وسحبت اعتدة لها، وقطع بحرية أيضًا تابعة لها غادرت لبنان”.
ولفت العميد ثابت إلى أن “الجيش منتشر في أكثر من 200 نقطة في جنوب نهر الليطاني حاليًا”، وتابع أنه “منذ الخامس من أيلول 2025 تاريخ بدء تنفيذ خطة ‘درع الجنوب’، سجلنا: 332 خرقًا بريًا، 17 خرقًا بحريًا، 311 خرقًا جويًا من قبل العدو الإسرائيلي”.
عن اللقاء الذي عقدته مديرية التوجيه في صور، قال العميد ثابت: “هناك 5 نقاط أساسية يحتلها العدو في جنوب لبنان، ونقطتي عزل، و4 خروقات مستجدة في يارون ورميش”، وأوضح أن “الجيش أعاد التمركز في 11 موقعًا حدوديًا وبقيت 9 مناطق محتلة من ضمن تلك التي كان يتواجد فيها قبل مناورة الاحتلال البرية”، وتابع أن “من مهام الجيش 11,713 مهمة نفذها مع اليونيفيل منذ وقف إطلاق النار”.
وأشار العميد ثابت إلى أن “13,891 وحدة سكنية مدمرة في المنطقة الحدودية، 80% منها دمره العدو بعد 27 تشرين الثاني 2024”.
المصدر: موقع المنار
