أكد الكرملين أن أن موسكو «مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساهمة في خلق أجواء من السلام والاستقرار».
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي قبل أيام من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند، ثبات الدور الروسي كمورّد رئيسي للطاقة للهند، مشيراً إلى أن العلاقات التجارية الثنائية مصممة لتكون مستقلة ولا ينبغي أن تتأثر بدول خارجية أو ضغوط من طرف ثالث.
وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تقدّر عالياً أيضاً استعداد نيودلهي للمساهمة في البحث عن تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، قائلاً: «في الواقع، يتعيّن علينا جميعاً (روسيا والهند) أن نعمل معاً من أجل استقرار العالم»، وأضاف أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا «تشكل أساساً جيداً للعمل على التوصل إلى تسوية سلمية».
وأبدى بيسكوف استعداد بلاده لـ«تطوير علاقاتنا مع الهند في جميع المجالات الممكنة، إلى الحد الذي تكون فيه الهند مستعدة لذلك»، مضيفاً: «نحن نحترم العلاقات الثنائية بين الهند والصين، وليس لدينا شك في أن أقدم دولتين، الدولتين الأكثر حكمة في هذا العالم، ستكونان حكيمتين بما يكفي لتسوية جميع المشاكل من أجل الحفاظ على الاستقرار العالمي».
ووصف بيسكوف الإجراءات المفروضة على قطاع النفط الروسي بأنها غير قانونية، مؤكداً أن روسيا تبذل كافة الجهود الممكنة لضمان استمرار تجارة الطاقة وتدفقها دون انقطاع، رغم التحديات.
في سياق آخر، كشف المتحدث باسم الكرملين أن مسألة إرسال منظومات «إس-400» ومقاتلات «سو-57» إلى الهند تتصدر جدول الأعمال وستناقش خلال زيارة بوتين إلى نيودلهي، موضحاً أنه «لا نستطيع تلبية احتياجات قواتنا المسلحة خلال العملية العسكرية الخاصة فحسب، بل يمكننا أيضاً مواصلة عمليات التصدير».
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الروسي بزيارة دولة إلى الهند الأسبوع الجاري يومَي 4 و5 كانون الأول 2025.
كييف: القتال في مدينة بوكروفسك مستمر
ميدانياً، قالت القوات الأوكرانية، اليوم، إن القتال ما زال مستمراً في مدينة بوكروفسك الإستراتيجية في دونيتسك في شرق البلاد، غداة إعلان موسكو السيطرة عليها بعد أشهر من المعارك.
جاء ذلك إثر نشر قوات الدفاع الروسية فيديو قالت إنه يُظهر رفع العلم الروسي في ساحة المدينة.
وكتبت القيادة العسكريّة الشرقيّة الأوكرانيّة التي تتولى العمليات في تلك المنطقة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي «تتواصل عمليات البحث والهجوم والقضاء على العدو في بوكروفسك»، قائلةً إن القوات الروسيّة التي رفعت علمها في وسط المدينة أُجبرت على التراجع.
وأضافت أن روسيا حاولت الاستفادة من الطقس السيئ للتقدم إلى وسط المدينة، والتي كانت تعدّ ستين ألف نسمة قبل بدء الحرب في شباط 2022.
وأظهر تحليل أعدته وكالة «فرانس برس» بناء على بيانات من مركز دراسات الحرب في واشنطن أن القوات الروسية حققت في الشهر الماضي أكبر تقدّم لها في أوكرانيا منذ تشرين الثاني 2024.
المصدر: موقع جريدة الأخبار