تشتبه الشرطة الكرواتية في أن راهبة كرواتية طعنت نفسها ثم ادعت زورًا أنها تعرضت لاعتداء، وذلك بعدما أثارت تقارير عن إصابتها ضجة في أوساط اليمين الذي استغل الحادثة المفترضة للتحريض على الأجانب. وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا في القضية بعد نقل امرأة إلى مستشفى في العاصمة زغرب، الجمعة، إثر إصابتها بجروح طفيفة في البطن بأداة حادة.
وانتشرت تقارير عن إصابة الراهبة بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بمزاعم بأن عاملًا أجنبيًا أو مهاجرًا طعنها لدوافع دينية، قبل أن تتوسع الرواية خلال عطلة نهاية الأسبوع لتشمل ادعاءات بأن المهاجم أطلق عبارة إسلامية أثناء الطعن، ما دفع بعض الأصوات إلى الدعوة لترحيل جماعي للمهاجرين.
واكتسبت هذه المزاعم زخمًا سريعًا في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 3,8 ملايين نسمة، حيث كتبت النائبة المحافظة ماريانا بيتر على منصة “إكس” أن “الاعتداء على الراهبة في زغرب اعتداء على قيم المجتمع الكرواتي وأوروبا المتجذّرة في المسيحية”.
غير أن الشرطة أوضحت، الثلاثاء، أن الراهبة البالغة من العمر 35 عامًا “أصابت نفسها بسكين” قبل أن تقدّم بلاغًا كاذبًا تزعم فيه تعرّضها لاعتداء من رجل مجهول.
وأضافت أن السلطات ستتقدّم بشكوى جنائية لدى النيابة العامة ضد الراهبة بتهمة الإبلاغ الكاذب عن جريمة، في قضية تُبرز حجم المخاطر الناجمة عن الشائعات المسيّسة والتحريض على خلفية دينية وعرقية.
المصدر: أ.ف.ب.