الأربعاء   
   03 12 2025   
   12 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 11:14

قطرة أنف.. علاج ثوري لعلاج أصعب وأخطر أنواع سرطانات المخ

تعتبر أورام الدماغ من أصعب أنواع الأورام وأكثرها ندرة، كما أن موقعها في الدماغ والحبل الشوكي يجعل من الصعب جداً تشخيصها وعلاجها وحتى استئصالها بحسب موقع سبرينغر للطب.

وتشكل أورام الدماغ حوالي 7 إلى 9 بالمئة من الأمراض الخبيثة، وفي ألمانيا وحدها يُصاب بها سنوياً حوالي 8 آلاف شخص وفق معهد روبرت كوخ.

ووفق منظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 120 نوعاً فرعياً من أورام الدماغ، تختلف بحسب سرعة النمو، التوقعات، والاستجابة للعلاج، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالأورام الخبيثة بالمقارنة مع النساء.

العلاجان المتوفران لسرطان المخ حتى الآن هما العلاج الإشعاعي والكيميائي، ولكن يبدو أن بارقة أمل جديدة تلوح في الأفق بسبب اكتشاف دواء جديد قد يشفي من سرطان المخ دون الحاجة للجراحة.

علاج سرطان المخ بقطرة أنفية

وتوصل فريق بحثي أمريكي إلى علاج جديد لنوع محدد من سرطان المخ، الذي يدعى باسم الأورام الأرومية الدبقية (Glioblastoma)، وهو نوع خطير من أنواع سرطان المخ، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

يتمثل العلاج، الذي ابتكره فريق بحثي من جامعتي واشنطن ونورث ويسترن بولاية إيلينوي، بقطرة أنفية دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي. تحتوي هذه القطرة على نوع من الأحماض الأمينية التي تحفز الجهاز المناعي للجسم لاستهداف السرطان.

وأكد الباحثون في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “سايتيك ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية أن الدواء الجديد نجح خلال الاختبارات على فئران التجارب في تحفيز الجهاز المناعي داخل الجسم لاستهداف الأورام.

وتعدّ الأورام الأرومية الدبقية من أكثر أورام المخ شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وتصيب ثلاثة أشخاص من كل مئة ألف شخص.

صعوبة توصيل المادة الدوائية إلى داخل المخ

ما يجعل هذا النوع من السرطان خطيراً بشكل خاص هو انتشاره السريع الذي يؤدي في معظم الأحيان إلى وفاة المريض. ويقول الأطباء إنه من بين أبرز الأسباب التي تحول دون علاج هذا السرطان، صعوبة توصيل المادة الدوائية إلى داخل المخ.

وقال الطبيب ألكسندر ستيج، طبيب أعصاب بجامعة واشنطن ومدير الأبحاث في قسم أورام المخ بمركز سايتمان للسرطان: “كنا نريد تغيير هذه الحقيقة وابتكار وسائل علاج غير تدخلية لتنشيط نظام المناعة لمهاجمة السرطان”.

وأضاف ستيج: “لقد نجحنا من خلال هذه الدراسة في صناعة هياكل متناهية الصغر من الأحماض النووية بواسطة الهندسة الوراثية بحيث يمكنها تحفيز استجابة مناعية قوية داخل المخ على نحو يعيد تعريف سبل العلاج المناعي للأورام السرطانية”.

المصدر: dw.com