الأربعاء   
   03 12 2025   
   12 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 15:07

جبهة العمل الإسلامي وحركة الإصلاح والوحدة : للتكاتف في مواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان

إستقبل المنسق العام لـ “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد، في مقر الجبهة الرئيسي في بيروت، رئيس حركة “الوحدة والإصلاح”الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق، في حضور أعضاء القيادة: الشيخ عبد الله جبري وأمين سر “الجبهة” الشيخ شريف توتيو والمسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة ..

وتم البحث والتداول، وفق بيان “الجبهة”، “في الشؤون الإسلاميّة العامّة وكذلك في الأوضاع الراهنة وتطور الأحداث على الساحة المحلّية والإقليمية، وخصوصا في ظل إستمرار العدوان اليهودي الصهيوني المجرم على لبنان وقطاع غزة العزة وضفة الأحرار والكرامة”.

واوضح الشيخ الجعيد اننا اليوم “نعيش حالة من النقصان في هذا البلد على مستوى الخيارات والثوابت والمبادئ. هناك اعتداء كبير على بلدنا”، مشيراً الى ان “العدو الصهيوني في كل وقت يعتدي على أرضنا وسمائنا وبحرنا وعلى شعبنا. وللأسف، هناك بعض اللبنانيين الذين يرون في هذا العدو صديقا وحليفا، مع أنه لا يستثني أحدا من العداء”.

واضاف “بتجربتهم معه عام 1982 حين دخل إلى بيروت، كانوا عونا له، وارتكبت المجازر وعلى رأسها صبرا وشاتيلا، ورأينا كيف أنه تركهم لمصيرهم وغادر، كما أنه ترك العملاء في الجنوب ولم يبالِ بهم”.

وتابع :”اليوم، هذا العدو يمارس نفس ما مارسه قبل عام 1982 وخلالها من ضغوط على لبنان لتوقيع اتفاق ظل وعار. استطعنا بعد إسقاط اتفاق 17 أيار أن نعيش حالة كرامة وعزّة غير مسبوقة في العالم العربي والإسلامي مع هذا العدو. فكل الدول العربية وقعت اتفاقات، وكان دائما العدو صاحب اليد الطولى. أما نحن، فحين كانت له اليد الطولى في 17 أيار، قطعت بوساطة المقاومة والعلماء، وحين أقول “المقاومة” لا أتحدث عن مقاومة حزب أو طائفة، بل عن مقاومة كل اللبنانيين بمختلف توجهاتهم وفئاتهم وأحزابهم. وكانت الجبهة بكوادرها وشخصياتها جزءًا لا يتجزّأ من هذه المقاومة منذ بدايات انطلاق العمل”.

وشدد الشيخ الجعيد على ضرورة التكاتف جميعًا من أجل مواجهة هذا المشروع والمؤامرة بقلوب مفعمة بالمحبة”.

من جهته اكد الشيخ عبد الرزاق “ضرورة الوحدة، لأن السلاح الأقوى والأنفع في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان هو سلاح الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية. ورفضنا رفضا قاطعا أن يشكل أي فريق لبناني غطاء للعدو الصهيوني أو تبريرا له”، مستنكراً هذه “المبرّرات والدفاع عن العدو الصهيوني”، مطالباً “القضاء اللبناني أن يتحرك في ملاحقة من يدعمون الصهاينة في عدوانهم، لأن القانون اللبناني يجرّم كل تعامل أو تعاطٍ مع هذا العدو الصهيوني”.

وشدد على ضرورة “الحفاظ على قوّة لبنان المتمثّلة بالجيش والشعب والمقاومة”، معتبراً أن “سلاح المقاومة اليوم هو سلاح وطني، وسلاح إسلامي بامتياز، وما يحتاجه لبنان اليوم هو هذه القوّة. فلا يجوز أن ننال من سلاح المقاومة والعدوان الصهيوني قائم على بلدنا. فنحن نعتبر أن هذا السلاح يمثّلنا جميعًا، وأن لبنان بحاجة إليه لصدّ العدوان وردعه”.

ودعا الشيخ عبد الرزاق إلى تعالي جميع اللبنانيين عن الخلافات الصغيرة والانقسامات، وتوحيد الموقف، وأن نكون جميعنا في خندق واحد وفي مواجهة واحدة لصدّ العدوان. لأن العدوان على الجنوب أو الضاحية أو البقاع هو عدوان على كل لبنان. فجنوب لبنان اليوم هو جنوب الأحرار وجنوب الشرفاء، ونحن نعتقد أن هذا العدو، إن شاء الله، قادرون بوحدتنا أن نُلحق به الهزيمة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام