الأحد   
   07 12 2025   
   16 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 01:00

لقاء في طرابلس يرسخ خيار المقاومة كخطة وطنية دفاعية


شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان انعقاد لقاء تشاوري جامع هو الأوسع منذ سنوات جمع اكثر من عشرين حزبا وتيارا اسلاميا وقوميا وشخصيات وطنية من مختلف مناطق الشمال احتشدوا من البترون والكورة الى المنية وعكار، وذلك في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي.
اللقاء بحسب صاحب الدعوة جاك رستم منسق الاحزاب والقوى الاسلامية والوطنية اللبنانية هدفه تعزيز التنسيق الكامل وتثبيت خيار المقاومة بوصفه استراتيجية اساسية لحماية لبنان والدفاع عن سيادته في ظل الظروف الاقليمية الراهنة.
وشكل الاجتماع محطة سياسية لافتة اعادت الحراك الحزبي الى الواجهة في الشمال وذلك من خلال التشديد على ضرورة احياء الدور الوطني في مواجهة التحديات المتصاعدة , معتبرين ان الوضع في المنطقة يستدعي اعلى مستويات التواصل والتكامل بين القوى الفاعلة.
واكد جاك رستم في مداخلته ان اللقاء يأتي في اطار مسار تشاوري مستمر يهدف الى توحيد الرؤية الوطنية تجاه الملفات الكبرى وعلى رأسها حماية لبنان من التهديدات الاسرائيلية مستذكرا طرابلس التي انطلقت منها الطلقة الاولى منذ اجتياح لبنان في الثمانينات فقدمت طرابلس خيرة شبابها للدفاع عن لبنان ودحر الاحتلال.

وقد حضرت القضية الفلسطينية والجنوب اللبناني بوضوح في مداخلات المشاركين،حيث شدد الاعلامي جهاد نافع في كلمة القاها باسم منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس على ان المقاومة تمثل خط الدفاع الاول عن لبنان، وان دعمها ليس خيارا سياسيا ظرفيا بل نهجا ثابتا اسهم في تحقيق التوازن ومنع العدو من فرض اجنداته.
ورأى ان التمسك بالمقاومة يشكل حاجة وطنية ملحة في ظل المشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة بأسرها
اللقاء الذي عقد في مقر الحزب القومي في طرابلس خرج ببيان ختامي تلاه مسؤول الاعلام في لقاء الاحزاب أحمد بركات شدد على اهمية تطوير التنسيق بين كل القوى والعمل على بلورة رؤى مشتركة ازاء المستجدات، بما يخدم القضايا الوطنية وفي مقدمها حماية لبنان.
ودعا البيان اللبنانيين الى التماسك والوحدة والحوار في مواجهة الاخطار مشيرا الى ان السيادة والحرية والاستقلال لا تتجزأ ولا تعني الغاء اي مكون وطني او الاستجابة لضغوط خارجية تخدم مصالح العدو.
كما شدد المجتمعون على حق لبنان في مقاومة الاحتلال والدفاع عن ارضه وشعبه بكل الوسائل المتاحة، محذرين من تقديم اي تنازلات مجانية للعدو في ظل استمرار مخططاته التوسعية في لبنان وسوريا وفلسطين.
ودعا البيان الدولة اللبنانية الى بدء اعادة الاعمار والعمل على تحرير الاسرى، ومطالبة رعاة الاتفاقات بإلزام العدو بتنفيذ التزاماته والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة، مع التأكيد على ان لبنان نفذ ما يترتب عليه بينما يواصل العدو خرق القرارات الدولية.
وجدد المجتمعون تأكيدهم على اهمية تعزيز قدرات المقاومة ودعم الجيش اللبناني بسلاح دفاعي استراتيجي يمكنه من مواجهة الاعتداءات، معتبرين ان الشعب اللبناني يحتاج الى مواقف سيادية وقرارات قادرة على اخراجه من الازمات المتلاحقة. وختم البيان بالتشديد على ان لبنان شعبا وجيشا ومقاومة لن ينزلق نحو التطبيع مع كيان عنصري، وان الثوابت الوطنية ستبقى راسخة، وان لبنان قادر على الصمود وتحقيق الانتصار فيما يبقى الكيان الصهيوني عرضة للزوال بحكم التاريخ وحق الشعوب في الدفاع عن ارضها.

المصدر: موقع المنار