الإثنين   
   08 12 2025   
   17 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 07:05

تسرّب مياه في متحف اللوفر يلحق ضرراً بمئات من وثائق مكتبة الآثار المصرية

كشف متحف اللوفر عن تضرّر مئات الأعمال في مكتبة الآثار المصرية جرّاء تسرّب للمياه وقع في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة مشاكل طالت المتحف خلال الأشهر الماضية، أبرزها سرقة مجوهرات في تشرين الأول/أكتوبر.

وأكّد فرانسيس ستينبوك، المفوّض العام المساعد، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن “ما بين 300 و400 عمل” أصيبت بأضرار، مؤكداً المعلومات التي نشرها موقع “لا تريبون دو لار”. وأوضح أن الأضرار طالت “مجلات لعلم المصريات” و”وثائق علمية” يستخدمها الباحثون وتعود إلى أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.

وشدّد ستينبوك على أن “أي عمل تراثي لم يتضرر”، مؤكداً أن “لا خسائر لا تُعوّض حتى الآن في المجموعات”، وأن الوثائق المتضررة “مفيدة جداً ومتداولة” لكنها “ليست فريدة من نوعها”، لافتاً إلى أنها ستُنقل إلى المجلّد لإصلاحها بعد جفافها.

ووفق إدارة المتحف، وقع التسرّب في شبكة تغذّي تجهيزات التدفئة والتهوية في المكتبة الواقعة داخل جناح موليين، نتيجة فتح أحد الصمّامات عن طريق الخطأ، ما تسبب بتسرّب مياه من أنبوب في سقف إحدى القاعات. وأوضح ستينبوك أن الشبكة المائية “متداعية بالكامل” وقد قُطعت منذ أشهر، على أن يبدأ استبدالها في أيلول/سبتمبر 2026 ضمن أعمال تمتدّ لأشهر.

وأشار إلى أن تحقيقاً داخلياً سيُجرى لتحديد الأسباب المباشرة وراء الحادثة.

من جهتها، ندّدت نقابة “سي إف دي تي – كولتور” بالحادثة، معتبرة أنها “تؤكّد تدهور الوضع منذ فترة طويلة”، فيما يُرتقب عقد اجتماع نقابي يوم الإثنين للبحث في المستجدات.

وتأتي هذه التطورات بعد عملية سرقة كبرى في 19 تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت مجوهرات تقدّر قيمتها بنحو 88 مليون يورو. وقد أوقف أفراد العصابة الأربعة الذين نفّذوا العملية، فيما لم يُعثر بعد على المجوهرات أو على مدبّريها. كما اضطر المتحف في تشرين الثاني/نوفمبر إلى إغلاق إحدى صالات العرض بسبب تقادم المبنى.

وفي سياق متصل، تخطط إدارة اللوفر لرفع سعر بطاقات الدخول للزائرين من خارج أوروبا بنسبة 45% اعتباراً من عام 2026، للمساهمة في تمويل أعمال الترميم. ويُعدّ اللوفر المتحف الأكثر استقطاباً للزوار في العالم، وقد استقبل 8.7 ملايين زائر عام 2024، 69% منهم من الأجانب.

المصدر: أ.ف.ب.