أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن “زيارته لسلطنة عمان ستفسح المجال أمام تعزيز التعاون الثنائي اقتصاديا وتجاريا وثقافيا وتعليميا”، لافتا إلى أن “اللبنانيين يتطلعون الى آفاق جديدة من التعاون بين لبنان والسلطنة”، منوها بـ”عمق العلاقات الثنائية”.
من جهته، شدد سلطان عمان هيثم بن طارق على “اهتمام السلطنة بالوضع في لبنان ومتابعتها آخر التطورات فيه”، مركزا على “عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي”، مؤكدا “الدور الايجابي الذي يقوم به اللبنانيون المقيمون في عمان”.
مواقف الرئيس عون والسلطان هيثم بن طارق جاءت بعد لقاء قمة عقد بينهما في قصر العلم، مساء اليوم.
و عقدت محادثات موسعة بين الجانبين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وفي مستهل الاجتماع، رحب السلطان هيثم بن طارق بالرئيس عون والوفد المرافق، مؤكدا “اهتمام السلطنة بالوضع في لبنان ومتابعتها آخر التطورات فيه”، مركزا على “عمق العلاقات الاخوية بين البلدين وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي”، مؤكدا “الدور الايجابي الذي يقوم به اللبنانيون المقيمون في عمان”.
ورد الرئيس عون شاكرا لـ”السلطان هيثم بن طارق الدعوة وحفاوة الاستقبال”، مثمنا “الدعم الذي تقدمه سلطنة عمان إلى لبنان في مختلف المجالات، استنادا إلى ما يربط البلدين من علاقات متجذرة”.
وأشار إلى أن “الزيارة ستفسح المجال أمام تعزيز التعاون الثنائي اقتصاديا وتجاريا وثقافيا وتعليميا”، لافتا الى أن “اللبنانيين يتطلعون الى آفاق جديدة من التعاون بين لبنان والسلطنة التي تلعب بقيادة جلالته، دورا مميزا في المنطقة والعالم، وجعلت لها مكانة مرموقة ودورا محوريا في تعزيز الاستقرار والنزاعات بالوسائل السلمية”.
ثم عرض الرئيس عون والسلطان هيثم بن طارق لعدد من المواضيع في المنطقة، لا سيما الوضع في الجنوب اللبناني نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وكان شرح من رئيس الجمهورية لما حققه الجيش اللبناني منذ انتشاره في جنوب الليطاني لتطبيق القرار 1701. كما تناول موضوع الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية التي تقوم بها الحكومة.
واتفق الرئيس عون مع السلطان هيثم بن طارق على عقد اجتماع للجنة العمانية اللبنانية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في مسقط، والعمل على توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز التعاون بين البلدين.
ووزعت وكالة الانباء العمانية معلومات عن المحادثات جاء فيها انه ” تم البحث في الفرص المتاحة لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار بين البلدين الشقيقين، لا سيما في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية، علاوة على مناقشة المستجدات السياسية الراهنة في المنطقة وسبل دعم مسارات الامن والاستقرار”.
ثم عقدت خلوة بين رئيس الجمهورية وسلطان عمان دامت قرابة الساعة، قبل ان ينتقل الرئيس عون الى جناحه للاستراحة، يرافقه رئيس بعثة الشرف الوزير محاد بن سعيد باعيون.
