الثلاثاء   
   09 12 2025   
   18 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 21:03

الفيّاض في ذكرى يوم النصر على داعش: سنبقى أوفياء لدماء الشهداء وحماية مكتسبات الانتصار

بمناسبة الذكرى السنوية ليوم النصر العراقي على تنظيم داعش الإرهابي، أصدر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفيّاض بياناً أكد فيه أن العاشر من كانون الأول يمثّل محطة مجيدة يقف فيها العراق شامخاً أمام العالم، مستذكراً يوماً سُجّل بدماء الأبطال وتضحيات الرجال والنساء الذين دافعوا عن الأرض والعِرض والمقدّسات، ومعتبراً أن هذه الذكرى شهادة خالدة على قدرة العراقيين حين تتوحّد إرادتهم وأصالة شعب لا ينحني إلا لله.​

وأوضح الفيّاض أن فتوى الدفاع الكفائي التي أطلقها سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) كانت صاحبة الدور الفصل في صناعة النصر، إذ أيقظت في ضمير العراق أعظم ما فيه من نخوة وشهامة وإيمان، فلبّى النداء الشجعان من أبناء الوطن وصنعوا ملحمة ستبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال. وبيّن أن هذه الفتوى المباركة شكّلت نقطة تحوّل في مواجهة عصابات داعش الإرهابية، وأسست لوحدة موقف وطنية في ساحات القتال.​

واستذكر الفيّاض في بيانه الشهداء الأبرار، ولا سيما قادة النصر الذين ثبتوا في الميدان حتى اللحظة الأخيرة، مؤكداً إجلاء تضحياتهم وحفظ عهدهم، والتعهد بالبقاء أوفياء لدمائهم الطاهرة التي روت تراب العراق. وحيّا المجاهدين في الحشد الشعبي وأبطال القوات الأمنية بكل صنوفها من الجيش والشرطة والاتحادية ومكافحة الإرهاب والبيشمركة، الذين اصطفوا كتفاً إلى كتف وكتبوا بوحدتهم مسار الخلاص من تنظيم داعش.​

وأشار الفيّاض إلى أن النصر الذي يحتفل به العراقيون اليوم لم يكن نصراً عسكرياً فحسب، بل كان انتصاراً للكرامة والإنسانية والإيمان بعدالة القضية الوطنية. وشدّد على أن تخليد هذه الذكرى يكون بالعمل الدائم على حماية مكتسبات النصر وبناء عراق قوي آمن موحّد يسوده القانون وتزدهر فيه روح المواطنة.​

وفي ختام البيان، رفع الفيّاض الدعاء للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء، مباركاً للمقاتلين في مختلف الجبهات، ومجدداً العهد لكل العراقيين بأن تبقى هيئة الحشد الشعبي وفيّةً للرسالة التي حملتها وساهرةً على أمن الوطن. وأكد التزام الحشد الشعبي بنهج الدولة واحترام مؤسساتها، وإيمانه بأن وحدة العراق فوق كل اعتبار، سائلاً المولى أن يحفظ العراق وأهله.​

المصدر: موقع الحشد الشعبي