كتابة: علي حايك
تقديم: موسى السيد
قبلَ ان ينطقَ الموفدُ الرئاسيُ الفرنسيُ جان ايف لودريان بموقفٍ من لبنان، اغتالَ الصهاينةُ زيارتَه وكلَّ التحليلاتِ حولَ ما تحملُه من تطميناتٍ مزعومة، فعاجلوها بغاراتٍ على جبل صافي ورومين فجراً ونسفٍ للمنازلِ في العديسة والخيام ..
وفيما خِيَمُ السياسيينَ الرُّحَّلِ قد حَطّت مضاربَها عندَ التهليلِ لسيمون كرم في لجنةِ الميكانيزم، فانَ لجانَ البحثِ والدراساتِ الصهيونيةَ، معطوفةً على كلامِ السفيرِ الاميركيِّ في بيروتَ ميشال عيسى وادواتِه اللبنانيةِ من رؤساءِ احزابٍ ونوابٍ واعلاميينَ تؤكدُ فصلَ المساراتِ بينَ مفاوضاتِ الميكانيزم التي يَبنُونَ عليها افلاماً من الخيالِ السياسيّ، والعدوانيةِ الصهيونيةِ المفتوحةِ بلا ايِّ رادعٍ او رقيب ..
وخلاصةُ المشهدِ انَ السلامَ المزعومَ من اولِ جلسةِ مفاوضاتٍ بينَ مدنيينَ لبنانيينَ واسرائيليينَ مُنتفيَ الوجود، وانَ ما لا يريدُه الصهيونيُ لا يريدُه الاميركيُ ولن يَقدِرَ عليه الفرنسيّ..
على كلِّ حالٍ يُكملُ لودريان جولتَه اللبنانية، وابرزُ محطاتِها اليومَ لقاءٌ مطولٌ في عين التينة حيثُ التقى الرئيسَ نبيه بري متناولاً تطوراتِ الاوضاعِ في لبنانَ والمنطقةِ والمستجداتِ السياسيةَ والميدانيةَ في ضوءِ مواصلةِ العدوِ الاسرائيلي اعتداءاتِه، كما زارَ لودريان الرئيسَ السابقَ للحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيسَ حزبِ القوات سمير جعجع وقائدَ الجيش العماد رودولف هيكل باحثاً آخرَ التطوراتِ وسبلَ دعمِ الجيشِ لمواجهةِ التحديات..
وحتى يُكملَ لودريان جولتَه على المسؤولين ويقيمَ عشاءَهُ الموعودَ في قصرِ الصنوبر باَطباقٍ سياسيةٍ معروفةٍ وحضورٍ رسميٍّ وحزبيٍّ يتقدمُهم رئيسُ الحكومةِ نواف سلام، فانَ رئيسَ الجمهوريةِ حطَّ في عُمانَ بزيارةِ دولةٍ تبحثُ العلاقاتِ الثنائيةَ وسبلَ الاستعانةِ بخِبراتِ عُمانَ وعلاقاتِها الاقليميةِ والدوليةِ لمساعدةِ لبنانَ المُشَظَّى باهلِه واولوياتِه وسياساتِه ..
في الاولوياتِ الاميركيةِ سعيٌ لاستنقاذِ بنيامين نتنياهو المكبَّلِ بسلاسلَ سياسيةٍ وقضائيةٍ داخلية، وللغايةِ يَستعدُّ البيتُ الابيضُ لاستقبالِه نهايةَ الشهرِ بحثاً بسيناريوهاتِ حلٍّ ولو على حسابِ المنطقة..
وبمنطقِ التأكيدِ على اهميةِ الحوارِ والتعاونِ بينَ دولِ الاقليمِ كانَ اللقاءُ الثلاثيُ الصينيُ الايرانيُ السُعودي، الذي ادانَ العدوانيةَ الصهيونيةَ المستمرةَ على غزةَ وسوريا ولبنان، ودعا الى تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ والازدهارِ الاقتصاديّ في المنطقةِ عن طريقِ الحوار ..
المصدر: موقع المنار
