الأربعاء   
   10 12 2025   
   19 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 20:30

مزهر يدعو إلى مبادرة وطنية لوحدة الشعب والمقاومة في مواجهة حرب الإبادة ومشروع التصفية​

أعلن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر التقدم بمبادرة وطنية لوحدة الوطن والشعب والمقاومة في وجه حرب الإبادة ومشروع التصفية، مؤكداً في تصريح صحفي جملة من الثوابت والمحاور السياسية والتنظيمية. وشدد على أن الهدف من المبادرة هو توحيد الصف الفلسطيني وتعزيز القدرة على مواجهة العدوان وتداعياته على القضية والحقوق الوطنية.​

وأوضح مزهر أولاً أن الجبهة تدعو الوسطاء والضامنين إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووقف كل أشكال التلاعب أو التهرب من التنفيذ، وتوفير بيئة آمنة تضمن التعافي ورفع الحصار وفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح في كل الاتجاهات دون قيد أو شرط، وتأمين وصول المساعدات العاجلة وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الأمن والحياة والكرامة لأبناء الشعب الفلسطيني.

كما أعرب عن تقدير الجبهة للجهود التي بذلتها كل من مصر وقطر وتركيا من أجل وقف العدوان، مع تخصيص الشقيقة مصر بالتقدير على دورها في رفض ومنع التهجير القسري.​

ثانياً، دعا مزهر إلى الإسراع في تشكيل إدارة وطنية مهنية مؤقتة في غزة لإدارة المرحلة الانتقالية بعيداً عن مشاريع الوصاية، معلناً رفض أي وصاية دولية تشرعن الاحتلال، ومؤكداً أن أي تشكيل لقوة دولية يجب ألا يتجاوز انتشارها على خطوط التماس فقط، فيما تتولى الشرطة الفلسطينية إدارة الشأن الأمني داخل القطاع.

وشدد على أن سلاح المقاومة قضية سياسية وجزء من مهمات التوافق الوطني على الاستراتيجية السياسية الوطنية، وليس جزءاً من اشتراطات الاحتلال.​

ثالثاً، اعتبر مزهر أن الشعب الفلسطيني أمام مرحلة مفصلية وتحدٍّ وجودي يفرض إعادة الاعتبار لوحدة الأرض والشعب والقضية، داعياً إلى الإسراع في إجراء حوار وطني شامل يضم الجميع برعاية مصرية لبناء استراتيجية وطنية مشتركة لمواجهة تداعيات العدوان المستمر.

وبيّن أن هذا الحوار يجب أن يستهدف أيضاً التصدي لسياسات الضم والتهجير وإعادة بناء المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على أسس وطنية ديمقراطية.​

رابعاً، أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أن حق العودة غير القابل للتصرف هو الركيزة الجوهرية للقضية الوطنية، وأن القضية الفلسطينية في جوهرها مشروع تحرر وعودة وليست مشروع ترتيبات أمنية.

وفي هذا السياق شدد على ضرورة الحفاظ على دور وكالة الأونروا بوصفها شاهداً على نكبة الشعب الفلسطيني، رافضاً كل المحاولات الرامية إلى تصفيتها أو تقويض دورها.​

خامساً، جدد مزهر التمسك برفع صوت من صمد وواجه ويلات الحرب، صوت الشعب في الخيام، والتزام الجبهة بالدفاع عن حقوقه في وجه من استغله، مؤكداً أن الوطن يبنيه تكاتف المخلصين لا السكوت عن اللصوص والفاسدين.

ودعا إلى استعادة العدالة الاجتماعية وتشكيل لجان الصمود الوطني لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاستغلال ومحاسبة المستغلين وتعزيز التكافل المجتمعي.​

سادساً، دعا مزهر إلى تعميق النضال العربي في مواجهة العدوان وتوسيع الحراك الجماهيري الدولي على كل المستويات، بحيث يعود الشارع العالمي مساحة ضغط لا تستطيع آلة الإبادة اختراقها.

وأكد أن إسناد الأسرى يبقى جزءاً أصيلاً من كل فعل جماهيري، فهم القلب النابض للحرية، موجهاً نداءً إلى الأمة العربية وأحرار العالم لتحية كل جبهات الدعم والتأييد والإسناد التي حملت مع الشعب الفلسطيني عبء المقاومة ووهجها في لبنان واليمن والعراق وإيران.

وختم بالتحية لرجال ونساء هذه الجبهات وشهدائها وقادتها الذين صعدوا نحو السماء وتركوا إرثاً يوقظ الإرادة كلما حاول اليأس أن يتسلل، مستذكراً بالاسم شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، والشهيد اليمني القائد عبد الكريم الغماري، والشهيد القائد الحاج رمضان.​

المصدر: موقع المنار