كشف مسؤولان إسرائيليان لموقع «أكسيوس» أن سفير واشنطن في الأمم المتحدة، مايك والتز، الذي زار كيان الاحتلال هذا الأسبوع، وأبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستقود «قوة الاستقرار الدولية» وستعيّن جنرالاً أميركياً لقيادتها.
وأفاد أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن «والتز قال إنه يعرف الجنرال شخصياً وأكد أنه رجل جدي للغاية»، حسب تعبيره.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن والتز شدد على أن وجود جنرال أميركي على رأس القوة سيمنح “إسرائيل” ضمانة بأن القوة ستعمل وفقاً للمعايير المطلوبة، كما أكد مسؤولان أميركيان صحة الخطة لتعيين جنرال أميركي قائداً للقوة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن هناك نقاشات جارية حول تشكيل «قوة الاستقرار الدولية» و«مجلس السلام»، وحكومة تكنوقراط فلسطينية، «لكن لم تُتخذ أي قرارات نهائية بعد»، بحسب «أكسيوس».
وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر مطلعة أن واشنطن اقترحت أن يكون المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، ممثل «مجلس السلام» على الأرض في غزة، ليعمل مع الحكومة الفلسطينية التكنوقراطية المستقبلية.
العدو : إما إشراك أوروبا أو لا انسحاب من غزة
وفيما تجري إدارة ترامب دعوات للدول الغربية بشأن المجلس والقوة الجديدة، أفاد مصدران بأن ألمانيا وإيطاليا دعيتا للانضمام.
وسبق أن أعربت دول مثل إندونيسيا وأذربيجان وتركيا ومصر عن استعدادها لإرسال قوات إلى القوة الجديدة، لكن من غير المؤكد ما إذا كانت أي دولة غربية ستوافق على إرسال قوات.
وقال دبلوماسي أوروبي إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأوروبية خلال الأيام الماضية بأن الخطة تقضي بنشر «قوة الاستقرار الدولية» فور تشكيل «مجلس السلام»، لكن دون إعطاء جدول زمني واضح.
وأكد مسؤولون أميركيون للدبلوماسيين الأوروبيين في تل أبيب يوم الاثنين أنه إذا لم تُرسل دولهم جنوداً إلى القوة، أو لم تدعم الدول التي سترسلهم، فلن تنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق التي ما زالت تحتلها في غزة.
وقال الدبلوماسي الأوروبي: «كانت الرسالة واضحة: إذا لم تكونوا مستعدين للذهاب إلى غزة، فلا تشتكوا من بقاء الجيش الإسرائيلي فيها».
برّاك يقترح إشراك تركيا في القوة الدولية
في السياق، اقترح المبعوث الأميركي توم برّاك إشراك تركيا في «قوة الاستقرار الدولية».
وقال برّاك، خلال مؤتمر نظمته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن «تركيا تمتلك أكبر وأكثر قوة برية فعالة في المنطقة، ولديها تواصل مع حماس، لذلك، فإن مشاركتها في قوة تهدف إلى خفض التوتر يمكن أن تكون مفيدة».
وفي 18 تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أميركي بشأن إنهاء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، يأذن بإنشاء القوة الدولية المؤقتة حتى نهاية عام 2027.
وقال ترامب للصحافيين أمس إنه يخطط للإعلان عن «مجلس السلام لغزة» في أوائل عام 2026، فيما يُتوقع أن يترأس بنفسه المجلس، وأن يكون كبار مستشاريه أعضاء في مجلس تنفيذي دولي.
المصدر: موقع جريدة الأخبار
