الخميس   
   11 12 2025   
   20 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 19:06

اتفاق ثلاثي يمنح جنوب السودان مسؤولية تأمين حقل هجليج النفطي بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه​

أعلنت سلطات جنوب السودان الأربعاء التوصل إلى اتفاق مع طرفي النزاع في السودان لضمان أمن حقل هجليج النفطي الواقع في منطقة حدودية، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه الإثنين.

ويقع حقل هجليج في أقصى جنوب منطقة كردفان المتاخمة لجنوب السودان، والتي تشهد معارك منذ سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد في تشرين الأول/أكتوبر.​

ويُعدّ هجليج أكبر حقول النفط في السودان، كما يُعتبر المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية والمصدر شبه الوحيد لإيرادات حكومة جوبا.

وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان أتيني ويك أتيني خلال مؤتمر صحافي الخميس إن “اتفاقاً ثلاثياً تم التوصل إليه بين القوات المسلحة الجنوب سودانية والقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يمنح القوات المسلحة الجنوب سودانية المسؤولية الأمنية الأولى لحقل هجليج النفطي… في سياق التوتر المتفاقم”.​

وأعرب أتيني عن تخوف جنوب السودان حيال انعدام الأمن المتصاعد على طول الحقل النفطي، مؤكداً أن بلاده “لطالما دعت إلى حل سلمي ودبلوماسي”، من دون كشف مزيد من التفاصيل حول مضمون الاتفاق.

وأوضح أن رئيس جنوب السودان سلفا كير توصل إلى التسوية بعد الاتصال بقائدي طرفي النزاع في السودان لحضّهما على وقف المعارك في محيط الحقل، مؤكداً أن “الطرفين يملكان القدرة على تدمير الحقل النفطي، لكنهما لا يملكان القدرة، في حال اشتعاله، على وقف الوضع”.​

وأعلنت قوات الدعم السريع في مطلع الأسبوع السيطرة على منطقة هجليج “بعد فرار الجيش” السوداني. وفي بيان لاحق، اتّهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم بالمسيرات على الحقل النفطي، ما أدى، وفق قولها، إلى “مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين” إضافة إلى “عشرات الجنود” من جيش جنوب السودان وعناصر قوات الدعم السريع، وأسفر عن تدمير عدد من المنشآت الحيوية، من دون أن يتسنّى لوكالة فرانس برس التحقق من صحة هذه المعلومات.​

وبحسب جوبا، فإن الجنود الذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلّموا أسلحتهم لجنوب السودان. وقال أتيني إن 1650 ضابط صف و60 عسكرياً سلّموا أنفسهم للجيش الجنوب سوداني وهم في أمان، مضيفاً أن “الترتيبات تجري حالياً لإعادتهم إلى بلادهم”.

وفي ما يتعلق بالعمل في الحقل، أكد المتحدث أن الإنتاج “لا يزال متواصلاً” ولا تقارير عن “أضرار جسيمة كان يمكن أن توقف الإنتاج”.​

وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية، وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، لكنه يعتمد على البنى التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان لعدم امتلاك جوبا منفذاً بحرياً.

ولم يكن من الممكن في الوقت الحاضر الاتصال بأي من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع للحصول على تعليق بشأن الاتفاق أو الاتهامات المتبادلة حول الهجمات على الحقل النفطي.​

المصدر: أ.ف.ب.