الجمعة   
   12 12 2025   
   21 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 11:38

ترامب “مستاء” من مواقف كييف وموسكو… ويضع شرطاً أساسياً للمشاركة في اجتماعات التسوية

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استيائه من مسار الاجتماعات المتعلقة بالحرب الأوكرانية، مؤكداً أن واشنطن ستشارك في أي محادثات مقبلة فقط إذا وُجدت “فرصة حقيقية” لإحراز تقدّم باتجاه وقف إطلاق النار.

وقال ترامب للصحفيين أمس الخميس إن الولايات المتحدة سترسل ممثلاً إلى المحادثات المقررة في أوروبا مطلع الأسبوع المقبل، “إذا شعرنا بأن هناك فرصة جيدة لعقد اتفاق”، مضيفاً: “لا نريد إضاعة الوقت في اجتماعات بلا جدوى”.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب “سئم” من الاجتماعات المتكررة التي “لا تؤدي إلى أي اتفاق ملموس لإنهاء الحرب”.

وشهدت الأيام الماضية اتصالات هاتفية بين ترامب وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وصفها بـ“الحافلة”، تم خلالها بحث إمكان إطلاق محادثات جديدة هذا الأسبوع.

وفي المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الموقف الأميركي “لم يطرأ عليه أي تغيير جوهري”، رغم طرح واشنطن الشهر الماضي خطة من 28 بنداً وُصفت بأنها قريبة من المطالب الروسية.

وكشف زيلينسكي أن أبرز نقاط الخلاف تتمثل في منطقة دونيتسك حيث تطلب واشنطن انسحاباً أوكرانياً من أجزاء منها لإقامة “منطقة اقتصادية حرة” منزوعة السلاح ومحطة زاباروجيا النووية التي تُعد محوراً حساساً في أي اتفاق محتمل.

    وشدد زيلينسكي على أنه لا يملك “حقاً دستورياً أو أخلاقياً” للتنازل عن أي أراضٍ أوكرانية، وأن أي تسوية تتعلق بالأراضي يجب أن تخضع لاستفتاء شعبي.

    وبحسب الخطة الأميركية المعدّلة، تُبقي موسكو قواتها في مواقعها جنوب أوكرانيا، بينما تنسحب من مناطق لم تطالب بسيادتها في الشمال، تشمل خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك.

    وأرسلت كييف هذا الأسبوع مقترحاً مضاداً من 20 نقطة إلى واشنطن، من دون الكشف عن تفاصيله.

    وفي بروكسل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن “الأسبوع المقبل سيكون حاسماً” بالنسبة لأوكرانيا، داعيةً إلى “سلام عادل ودائم لا يزرع بذور نزاع مستقبلي”.

    ويستعد قادة الاتحاد الأوروبي للانعقاد في 18 كانون الأول/ديسمبر لبحث خطة تمويل جديدة لأوكرانيا، تشمل خياراً مثيراً للجدل باستخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا.

    لكن هذا المسار يصطدم بمعارضة صريحة من بلجيكا، حيث يُحتجز الجزء الأكبر من أصول المصرف المركزي الروسي.
    ويصرّ رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر على الحصول على “ضمانات ملزمة” قبل الموافقة على أي خطوة قد تتحمل بلجيكا تبعاتها وحدها.

    على الأرض، تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب تدريجية مستفيدة من تفوقها العددي والتسليحي.

    وأعلنت موسكو الخميس السيطرة على مدينة سيفيرسك في دونيتسك، في ما وصفته وكالة الصحافة الفرنسية بأنه “أسرع وتيرة تقدم روسي منذ عام”.

    لكن قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني سارعت إلى نفي ذلك، مؤكدة أن المدينة “لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية”.

    المصدر: روسيا اليوم+وكالات