السبت   
   13 12 2025   
   22 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 15:29

المجلس العسكري في بورما ينفي قتل مدنيين في غارة على مستشفى في ولاية راخين

نفى المجلس العسكري الحاكم في بورما، السبت، قتل مدنيين في غارة جوية استهدفت مستشفى وأودت بحياة ثلاثين شخصًا.​

واستهدفت طائرة عسكرية، في وقت متأخر الأربعاء، مستشفى مروك يو العام في ولاية راخين الغربية المتاخمة لبنغلادش، وفقًا لعاملين في مجال الإغاثة. وأفاد تقرير نشرته صحيفة “غلوبال نيو لايت أوف ميانمار” الحكومية بأن “القتلى أو الجرحى لم يكونوا مدنيين، بل إرهابيين وداعمين لهم”.​

وبحسب مراقبين للنزاع، يكثّف المجلس العسكري الحاكم غاراته الجوية عامًا بعد عام منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، عقب استيلائه على السلطة في انقلاب نفّذه عام 2021 وأنهى حكمًا ديموقراطيًا استمرّ عقدًا من الزمن. والخميس، دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق، مشيرةً إلى أن الهجوم يشكّل جريمة حرب محتملة.​

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الخميس على منصة “إكس” إن عاملين في مجال الرعاية الصحية ومرضى قُتلوا في الغارة، وإن البنى التحتية للمستشفى تعرّضت لأضرار بالغة، حيث دُمِّرت غرف العمليات وجناح المرضى الرئيسي بالكامل.​

وتقع ولاية راخين تحت سيطرة شبه كاملة لجيش أراكان، وهو قوة انفصالية من الأقليات العرقية نشأت قبل فترة طويلة من قيام الجيش بإسقاط الحكومة المدنية التي كانت ترأسها أونغ سان سو تشي. وقالت هذه القوة في بيان إن 33 شخصًا قُتلوا وأصيب 76 بجروح في الغارة.​

من جهته، قال المجلس العسكري إنه “قام بالإجراءات الأمنية اللازمة وشنّ عملية لمكافحة الإرهاب في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، على مبانٍ تُستخدم كقاعدة من قبل جيش أراكان وقوات الدفاع الشعبية”. وكانت “قوات الدفاع الشعبية” قد انتفضت لمعارضة الانقلاب العسكري الذي وقع قبل أربع سنوات.​

المصدر: أ.ف.ب.