شيّعت الجماهير في مدينة غزة، الأحد، جثامين خمسة شهداء، من بينهم القيادي في كتائب القسام رائد سعد، الذين ارتقوا أمس جراء استهداف مركبة في المدينة. وتمت مراسيم التشييع من المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ غرب غزة، وسط حالة من الحزن والغضب الشعبي.
وأعلنت حركة حماس استشهاد رائد سعد، القائد في جناحها العسكري كتائب “عز الدين القسام”، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبته، في إطار خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان جيش الاحتلال قد شن، السبت، غارة على مركبة غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم سعد، الذي يشغل منصب قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي عملية السابع من أكتوبر.
وقال القيادي في الحركة خليل الحية، في كلمة مصورة خلال الذكرى الـ38 لانطلاقة حماس: «يرتقي القائد المجاهد رائد سعد (أبو معاذ) شهيداً، وبرفقته إخوانه الذين كانوا معه».
ويعد رائد سعد أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب القسام، ولعب أدواراً محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين، وبرز دوره منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، في ترتيب صفوف المجموعات العسكرية وهيكلتها.
وتعرض سعد لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية، أبرزها عام 2006 حين استهدف سلاح الجو الإسرائيلي اجتماع المجلس العسكري لكتائب القسام، لكنه نجا من الغارة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام عملية «طوفان الأقصى»، حيث هاجم مئات المقاتلين مواقع عسكرية ومستوطَنت محاذية لقطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وأسْر مئات العسكريين الإسرائيليين، وذلك «رداً على الحصار الخانق على القطاع منذ 18 عاماً وتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى».
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
