الإثنين   
   15 12 2025   
   24 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 20:32

“لقاء الأحزاب” في طرابلس: لاستعادة دور الدولة وفتح ملفات الفساد وحماية التعليم الرسمي


عقد “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في طرابلس اجتماعه الدوري في مقر القوى الناصرية، وتم البحث في القضايا الوطنية والسياسية والاقتصادية والتربوية والمعيشية.

ورأى اللقاء في بيان على الأثر، أن “السلطات الحاكمة أثبتت عجزها البنيوي عن تقديم أي رؤية وطنية إنقاذية، وتُمعن في إدارة الانهيار بسياسات الارتهان والتسويات الهشّة، خاضعة للإملاءات الأميركية، في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة بدعم الكيان الصهيوني وعدوانه المفتوح على شعوب المنطقة. ومنذ تولي هذه السلطات، يتعرض الشعب اللبناني لمزيد من الضغوط، بين تصاعد الاعتداءات الصهيونية والانهيار الاقتصادي والمعيشي، وغياب أي سياسات جدّية لمعالجة الأزمات، لا سيما في الكهرباء، حيث يُترك المواطن رهينة احتكار المولدات الخاصة، وفي التعليم، حيث يجري تفكيك التعليم الرسمي وتحميل الأهالي والمعلمين كلفة الانهيار”.

واعتبر أن “ما يجري في القطاع التربوي يشكل اعتداء مباشرا على الحق في التعليم بوصفه حقا اجتماعيا أساسيا، ويكشف توجه السلطة إلى خصخصة المعرفة وضرب المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية، تحت عنوان الشراكة بما يخدم مصالح أصحاب الرساميل، ويقصي أبناء الفئات الشعبية عن مستقبلهم”.

وشدد اللقاء على أن “هذه السياسات تعبر عن انحياز طبقي واضح، يُحمل العمال والموظفين وصغار الكسبة والفقراء كلفة الانهيار، بدل محاسبة الفاسدين والناهبين واسترداد المال العام، واستعادة دور الدولة الاجتماعي في تأمين الخدمات الأساسية، من كهرباء وتعليم وصحة وحماية اجتماعية. إن مواجهة هذا المسار تتطلب برنامج عمل وطني ضاغط يقوم على توحيد القوى المناهضة لسياسات الانهيار والارتهان، وبناء حركة نضالية سلمية واسعة تفرض استعادة دور الدولة، وفتح ملفات الفساد الكبرى، والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وفي طليعتها الحق في التعليم والعمل والعيش الكريم”.

وأكد تمسكه بـ”السيادة الوطنية ورفض كل أشكال الارتهان للخارج”، وإدانته “الشديدة للاعتداءات الصهيونية”، وتضامنه “الكامل مع الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين، ومع الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته”، والتزامه “النضال إلى جانب قضية فلسطين حتى تحريرها كاملة من البحر إلى النهر”

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام