الثلاثاء   
   16 12 2025   
   25 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 00:11

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الإثنين 15\12\2025

عن قربٍ اطلعَ السفراءُ والقناصلُ والملحقونَ العسكريون عَرَباً وغربيينَ على واقعِ الحالِ جنوبَ نهرِ الليطاني وما يُنجزُهُ الجيشُ من خُططٍ تؤكدُ التزامَ لبنانَ التامَّ باتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، فهل اطلعَ سعادةُ الدبلوماسيينَ على واقعِ الاحتلالِ الصهيوني لنقاطٍ داخلَ الاراضي اللبنانية؟ وهل سَمِعوا وعاينوا المسيّراتِ الصهيونيةَ وهي تُلقي بقنابلِها على القرى والبلداتِ المأهولة؟ وهل صادفوا نِسوةً واطفالاً يُشيّعونَ ابناءَهم وآباءَهم شهداءَ باعتداءاتٍ صهيونيةٍ يوميةٍ على لبنانَ واهلِه وسيادتِه وعلى اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، بل على هيبةِ دولِ بعضِ السفراءِ الراعيةِ بلادُهم للاتفاق؟
مِن راعي الجولةِ الجنوبيةِ قائدِ الجيشِ العماد رودولف هيكل سمعَ الدبلوماسيون شرحاً تفصيلياً وتأكيداً على تعاونِ اهلِ الارضِ وثقةِ جميعِ مُكوِّناتِ الشعبِ اللبناني بجيشِهم الوطني .
أما الثقةُ برعاةِ الاتفاقِ وبربيبِهم الاسرائيليِّ فمعدومةٌ وفقَ التجاربِ اليوميةِ وتاكيدِ الاحداثِ على مدى رعايةِ الاميركيِّ للصهيوني بكافةِ تفاصيلِ توحشِه اليومي..
وفيما كانَ السفراءُ يَطّلعونَ على الميدان، كانَ الموفدُ الرئاسيُ الاميركيُ توم براك يَحمِلُهُ الى تل ابيب حيثُ اللقاءُ الذي جمعَه مع بنيامين نتنياهو وجعلَه الاعلامُ العبريُ بغايةِ الاهميةِ على اعتابِ زيارةِ الاخيرِ الى البيتِ الابيضِ نهايةَ الشهر، ومما كشفَه الاعلامُ العبريُ عن اللقاءِ اَنه ناقشَ قضايا امنيةً حساسةً تتعلقُ بالوضعِ في سوريا والترتيباتِ الأمنيةِ على الحدودِ الشمالية..
اما العدوانيةُ الصهيونيةُ التي تَخطّتْ كلَّ الحدود، ولم تَسلم منها مُعداتٌ ومرافقُ مدنيةٌ لبنانيةٌ كانت تُستخدمُ في إزالةِ الأنقاضِ وإعادةِ الإعمار، فقد وصفَتها منظمةُ هيومن رايتس ووتش الحقوقيةُ الدوليةُ بجرائمِ حرب، داعيةً حلفاءَ تل ابيب الى تعليقِ المساعداتِ العسكريةِ ووقفِ مبيعاتِ السلاحِ الى الجيشِ الاسرائيلي .
فيما جيوشُ الحقدِ من الذين باعُوا انفسَهم للصهيوني ومنهم لبنانيون، فقد اَكملوا جوقاتِ التحريضِ والتهويل، وضربِ مواعيدِ الحروبِ كاُمنيّاتٍ لديهم أكثرَ منها وقائعَ ومعطيات، تارةً بعدَ اجتماعِ الميكانيزم السبتَ المقبلَ وطوراً بعدَ لقاءِ ترامب وبنيامين نتنياهو نهايةَ العام..
وعلى العمومِ فانَ لبنانَ امامَ اسبوعٍ حافلٍ بالحراكِ الدبلوماسي، وابرزُه زيارةٌ مرتقبةٌ لرئيسِ الوزراءِ المصريّ مصطفى مدبولي الى بيروت ..
بقلم علي حايك
تقديم سهيل دياب

المصدر: موقع المنار