الأربعاء   
   26 06 2025   
   29 ذو الحجة 1446   
   بيروت 00:46

النبطية تحتفل بانتصار ايران والنائب فياض يؤكد ان لبنان ليس بلد التطبيع

شهدت مدينة النبطية وقفة انتصار حاشدة دعماً للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها الإمام السيد علي الخامنئي، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، الذي أكد أن لبنان ليس بلد تطبيع ولا بلد اتفاقيات سلام كاذب مع العدو الإسرائيلي، بل هو بلد الشهداء والمقاومة.

وفي مشهد وطني وتضامني مهيب، احتشدت جماهير غفيرة من أبناء مدينة النبطية ومختلف بلدات وقرى منطقة جبل عامل الثانية في ساحة دوار القدس، حاملين الأعلام والرايات، ومشاركين شخصيات سياسية وحزبية وتربوية وثقافية ونقابية، إضافة إلى حضور لافت من علماء الدين وعوائل الشهداء وجرحى المقاومة.

افتتح الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تبعتها هتافات تلبية ودعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها، حيث علت أصوات المشاركين بالهتافات التي تؤكد الوفاء لإيران ولثورتها.

وخلال كلمته، شدد النائب علي فياض على أن هذه الوقفة ليست مجرد تضامن مع إيران، بل هي احتفال بانتصار الجمهورية الإسلامية على العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أوهام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإعادة هندسة الشرق الأوسط دون مقاومة سقطت، وانتهت معها الأكذوبة الكبرى التي حاولت طمس حق الفلسطينيين وشرعية المقاومة.

وأضاف فياض أن أبناء الجنوب، من قلب النبطية، يرفعون صوتهم تأييداً ووفاءً لإيران التي ظلت متسقة مع مواقفها المناهضة للاحتلال، وداعمة للمقاومة، ومساندة للشعب الفلسطيني في كل الظروف.

وأشار إلى أن إيران لم تقتصر على الدعم السياسي والعسكري، بل امتد عطاؤها إلى المجالات الاجتماعية والصحية والتربوية والتنموية، متحملة تبعات موقفها الشجاع في مواجهة الاستكبار العالمي.

ولفت إلى أن الحرب الأخيرة أسقطت عدداً من الأوهام، منها وهم “الشرق الأوسط الجديد” الذي حاول الكيان الإسرائيلي فرضه، ووهم ضرب النظام الإيراني الذي زادت قوته وصلابته، إضافة إلى تماسك الشعب الإيراني وتلاحمه مع قيادته، وهزيمة الهيمنة الأمريكية المطلقة، وتأكيد استقلالية حلفاء إيران وقدرتهم على اتخاذ قراراتهم بحرية.

وأكد فياض أن نتائج الحرب أعادت ترتيب الأوراق، وأن العملية البطولية في خان يونس أكدت أن المقاومة لم تنهَ رغم محاولات الإبادة في غزة، بل زادت عزماً وإصراراً.

كما نوّه بصواريخ إيران التي ضربت عمق الكيان الإسرائيلي، مما شكل مشهداً غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ 77 عاماً، رغم تفوق العدو في قدرات الدفاع والاستخبارات.

وأشار فياض إلى أن أهداف إسرائيل في الحرب، والتي شملت ضرب المنشآت النووية والصاروخية وإضعاف النظام وفرض هيمنتها، باءت بالفشل، وخرجت إيران أقوى وأكثر قدرة على الدفاع عن نفسها وحلفائها.

النبطية - انتصار ايران - حزب الله

وأكد أن إيران بقيادة الإمام الخامنئي، أثبتت أنها لا تعتدي على أحد، لكنها لن تسمح لأحد بالاعتداء عليها، معتبراً أن هذا الموقف يعبر عن إرادة الشعب الإيراني بأكمله.

وأضاف أن من يقف مع الإمام الخامنئي يقف مع الحق والحرية والكرامة الإنسانية، ومع قضية عالمية عادلة في مواجهة الاستكبار والهيمنة.

وفيما يتعلق بلبنان، شدد فياض على أن موقف حزب الله ثابت وواضح، وأن لبنان ليس الطرف الذي يجب أن تمارس عليه الضغوط، بل إسرائيل التي خرقت الاتفاقات الدولية، متجاوزة القرار 1701، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك تجاهها.

وختم كلمته مؤكداً أن لبنان بلد الشهداء والمقاومة، بلد الشهيد السيد عباس الموسوي، وبلد الأمين العام السيد حسن نصر الله، الذي تظل تعاليمه ونهجه رمزاً للصمود والكرامة.

النبطية - انتصار ايران - حزب الله

واختتمت الوقفة بأداء جماعي لنشيد “سلام يا مهدي”، وسط تفاعل الحضور، الذين عبروا عن وفائهم وعهدهم المتجدد للجمهورية الإسلامية وقيادتها، مؤكّدين استمرار خط المقاومة والثبات في وجه كل محاولات الهيمنة والعدوان.

النبطية - انتصار ايران - حزب الله

المصدر: موقع المنار