أعلن مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي وي سون ناك أن سيول تدرس إمكانية إبرام اتفاق ثنائي منفصل مع الولايات المتحدة، في إطار خططها لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، في خطوة قد تشكّل تحولاً مهماً في التعاون الدفاعي بين البلدين.
وذكرت وكالة يونهاب أن تصريحات وي سون ناك جاءت لدى وصوله إلى واشنطن، الثلاثاء، لإجراء مشاورات مع المسؤولين الأميركيين، وذلك بعد نحو شهر من نشر «ورقة حقائق» مشتركة وثّق فيها الجانبان التفاهمات التي توصلا إليها في مجالي التجارة والأمن، خلال القمة الثانية التي جمعت الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضح وي سون ناك، في حديثه إلى الصحفيين، أن تجربة أستراليا قد تشكّل نموذجاً يُحتذى، مشيراً إلى أنها حصلت على استثناء بموجب المادة 91 من قانون الطاقة الذرية الأميركي، التي تتطلب إبرام اتفاق ثنائي منفصل. وقال إن كوريا الجنوبية قد تحتاج إلى مسار مماثل، مؤكداً عزمه بحث هذا الخيار مع الجانب الأميركي.
وأضافت يونهاب أن الوضع المحتمل لكوريا الجنوبية يشبه ما جرى بين الولايات المتحدة وأستراليا، حين أبرمتا اتفاقاً ثنائياً استناداً إلى التشريعات الأميركية، ما أتاح تجاوز الاتفاق القائم بشأن التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفتح المجال أمام دعم حصول أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وبموجب الاتفاق الحالي بين سيول وواشنطن بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، يُحظر على كوريا الجنوبية استخدام المواد النووية لأغراض عسكرية، وهو ما يفرض قيوداً قانونية على مشروع الغواصة النووية.
ورداً على سؤال حول إمكانية إنشاء آلية تشاورية منفصلة لدعم خطة سيول، أكد وي سون ناك أنه سيبحث عن سبل لتسريع المشاورات مع الولايات المتحدة. وقال إن أعمالاً تحضيرية تُجرى من الجانب الكوري الجنوبي، مشيراً إلى أنه سيتابع ما يجري على الجانب الأميركي، رغم عدم عقد محادثات رسمية حتى الآن بشأن إنشاء هيئات تشاورية متخصصة.
وفي ما يتعلق بقضايا تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود النووي المستهلك، لفت وي سون ناك إلى أن الأمر يتطلب خطوات عملية لاحقة، موضحاً أن التفاهمات التي أُنجزت حتى الآن جاءت على مستوى عام، ما يستدعي استكمالها بإجراءات تنفيذية أكثر تفصيلاً في المرحلة المقبلة.
المصدر: وكالة يونهاب
