الثلاثاء   
   23 12 2025   
   2 رجب 1447   
   بيروت 11:18

واشنطن تصعّد عسكرياً في المحيط الهادي وتراشق سياسي حاد بين ترامب ومادورو

أعلن الجيش الأميركي مقتل شخص واحد خلال هجوم استهدف سفينة في المياه الدولية بشرق المحيط الهادي، في إطار التصعيد العسكري الأميركي المتواصل تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، بالتزامن مع احتدام التراشق السياسي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقالت القيادة الجنوبية الأميركية إن الضربة نُفّذت أمس الاثنين ضد ما وصفته بـ«سفينة منخفضة الارتفاع» يُشتبه في استخدامها من قبل جهات مصنّفة إرهابية، مشيرة إلى أن العملية جاءت ضمن نشاطات «قوة المهام المشتركة – ساوثرن سبير» في المياه الدولية.

وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة هجمات أميركية متصاعدة في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادي، أسفرت، بحسب واشنطن، عن تدمير نحو 30 قارباً ومقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص، وسط انتقادات دولية وتشكيك واسع بشرعية هذه العمليات ومبرّراتها القانونية.

بالتوازي، كثّفت الولايات المتحدة انتشارها العسكري في البحر الكاريبي، حيث حشدت أسطولاً حربياً كبيراً، من ضمنه أكبر حاملة طائرات في العالم، ونفّذت طلعات جوية متكرّرة بمحاذاة السواحل الفنزويلية، في رسالة ضغط مباشرة على حكومة كراكاس.


وفي خضم هذا التصعيد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن من «الحكمة» أن يتنحّى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن منصبه، في تصريح يعكس استمرار سياسة الضغط السياسي العلني التي تنتهجها واشنطن.

وردّ مادورو على هذه الدعوة مؤكداً أن على ترامب الاهتمام بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة بدلاً من تهديد فنزويلا، معتبراً أن الاتهامات الأميركية بشأن تهريب المخدرات ليست سوى ذريعة لمحاولة إسقاط حكومته والسيطرة على ثروات بلاده النفطية.


في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل تلقيه اتصالاً من نظيره الروسي سيرغي لافروف، جدّد خلاله الأخير دعم موسكو الكامل لكراكاس في مواجهة ما وصفه بـ«الاعتداءات والانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي» التي ترتكبها الولايات المتحدة في منطقة الكاريبي.

وأكد لافروف، بحسب البيان، أن هذه الاعتداءات لا يمكن التسامح معها، مشدداً على استعداد روسيا لتقديم كل أشكال الدعم والتعاون مع فنزويلا، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، في مواجهة الحصار والضغوط الأميركية.

ويأتي هذا الموقف في ظل العلاقة الوثيقة التي تربط كاراكاس بموسكو، حيث يُعد مادورو من أبرز حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الساحة الدولية.

المصدر: روسيا اليوم