الأربعاء   
   24 12 2025   
   3 رجب 1447   
   بيروت 23:49

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأربعاء في 24-12-2025

قبلَ ان تصدحَ اجراسُ الميلادِ المجيدِ باصواتِ العيد، دوّت اصواتُ الحقدِ الصهيونيّ غاراتٍ وتدميراً من قرى الزهراني الى قرى النبطية.

وقبلَ ان تُضاءَ مغارةُ بيتَ لحم على اسمِ السيدِ المسيحِ وامِه مريمَ عليهما السلام، كانت بيوتُ العديدِ من فلسطينيي الضفةِ وغزةَ تطفأُ بركامِها وفقَ قراراتِ الهدمِ الصهيونية. ويأتي من ينتحلُ صفةَ اتباعِ السيدِ المسيحِ ليبنيَ اوهامَ السلامِ مع عدوٍ قاتلِ المسيحِ وكلِّ تعاليمِ الانبياءِ وقوانينِ الانسانية – ولا يزال ..

في بلادِنا لا يزالُ الاملُ والرجاءُ اقوى من كيدِ العدوِ وادواتِه المحليةِ والخارجيةِ واِن عَظُمتِ التضحياتُ وتراكمتِ التحديات، ومن هاتيكَ القرى الجنوبيةِ حيثُ تقرعُ الاجراسُ فوقَ ركامِ الكنائسِ المهدمةِ بفعلِ العدوانِ الصهيونيِّ وترفعُ الصلواتُ من مآذنِ المساجدِ المدمرة، كانت معايدةُ الرئيسِ نبيه بري للبنانيينَ عموماً والمسيحيينَ خصوصاً، على املِ ان تُفتحَ القلوبُ والعقولُ لسماعِ صوتِ السيدِ المسيحِ عليه السلام – كما قال ..

ومن اقوالِ عِظاتِ الميلادِ ورسائلِه اليوم – أنَ الدولةَ التي لا تَحمي مواطنيها تفقدُ مبررَ وجودِها، بحسَبِ البطريرك بشارة الراعي..

دولةٌ عليها ان تتصرفَ بحزمٍ بوجهِ العدوِ وتتجنبَ الانزلاقَ المرفوضَ الى تنفيذِ شروطِه التي يُمليها من اجلِ اذلالِ جيشِنا وشعبِنا، كما قالت كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ مؤكدةً للعدوِ وحماتِه الدوليينَ انَ حقَ اللبنانيينَ بمقاومةِ الاحتلالِ اذا ما استمرَ لارضِهم هو حقٌ مشروعٌ بكلِ المعاييرِ والاعتباراتِ والمواثيقِ الدوليةِ ولا يحتاجُ الى شرعنةٍ من المتخاذلينَ او المتواطئين ..

وليس اوضحَ مثالاً على هؤلاءِ من المتحدثِ باسمِ حزبِ القوات المسمى وزيراً لخارجيةِ لبنانَ يوسف رجي، الذي اطلَّ على منصةٍ اميركيةٍ معروفةٍ بصهيونيتِها، متحدثاً بافكارٍ عبريةٍ بلغةٍ انكليزية، هي ترجمةٌ حقيقيةٌ للاستراتيجيةِ الاسرائيليةِ تِجاهَ لبنان..

وزيرٌ يتحدثُ خلافَ الموقفِ الرسميِّ الحكوميّ، ويَسرِدُ بما يبررُ للاحتلالِ الذي يحتلُ الارضَ وينتهكُ السيادةَ ويعتدي ويقتلُ كلَ يومٍ لبنانيين، وليسَ آخرَهم شهداءُ حومين الثلاثةُ الذين شيَّعهم الجنوبُ والجيشُ اللبنانيُ بمأتمٍ حاشد ..

تقديم: بتول أيوب

بقلم: علي حايك

المصدر: موقع المنار