الخميس   
   25 12 2025   
   4 رجب 1447   
   بيروت 13:00

علاجات منزلية فعالة لالتهاب الحلق مثبتة علمياً

في مثل هذا الوقت من العام قد يبدأ حلقك بالشعور بالحكة والخشونة مع شعور غير مريح، وغالباً ما ينجم التهاب الحلق عن نزلات البرد أو الإنفلونزا أو عدوى فيروسية أخرى، ويحدث ذلك عندما تلتهب الأغشية المبطنة مما يجعل البلع أو التحدث أمراً غير مريح، ووفقاً لـ “الجمعية الطبية الأميركية”، يزور أكثر من 5 ملايين أميركي سنوياً الأطباء بسبب التهاب الحلق.

الأستاذة المساعدة في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة في كلية بايلور للطب، الدكتورة جولينا أونغكاسوان، ذكرت في بيان أن “السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الحلق هو العدوى الفيروسية، وغالباً ما تترافق مع سيلان الأنف أو السعال أو الشعور العام بالإرهاق”، إلا أنه يمكن الحصول على الراحة ولو كانت موقتة باستخدام منتجات موجودة بالفعل في خزانة مطبخك، وهناك كثير من العلاجات المنزلية التي يؤيدها الخبراء وتدعمها أعوام من البحث.

الشاي

يساعد احتساء الشاي الدافئ أو المرق على إبقاء الحلق رطباً والتخفيف من سماكة المخاط، وبحسب اختصاصية طب الأسرة في “كليفلاند كلينك” الدكتورة إيمي زاك فإن “السوائل تسهم الدافئة أيضاً في تقليل السعال من خلال تهدئة الجزء الخلفي من الحلق”، إذ إن لبعض أنواع الشاي فوائد مضادة للالتهابات، وتشير الأبحاث إلى أن كوباً واحداً من شاي البابونج أو الشاي الأخضر خلال اليوم قد يساعد في تخفيف تورم الحلق، وإذا لم تكن من محبي الشاي فقد أشارت زاك إلى أن السوائل الباردة تتمتع بتأثير ملطف مماثل، فزجاجة من الماء البارد تفي بالغرض، ونصحت قائلة “جرب المشروبات الدافئة والباردة لترى أيهما يناسبك أكثر”.

مذاق حلو

إضافة إلى قوامه السلس ومذاقه الحلو، يعد العسل مضاداً طبيعياً للأكسدة، وهو مركب يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهابات ويتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا، ووفقاً لبحث أجرته جامعة إلينوي في أوربانا – شامبين فقد كانت قطرة أو قطرتان فقط كافيتين لتخفيف أعراض السعال لدى البالغين.

ويمكن تحريك ملعقة من العسل في الشاي للحصول على فوائد أكبر، ومع ذلك فإن العسل غير مناسب للأطفال دون عمر السنة، إذ قد يزيد خطر الإصابة بحال نادرة لكنها خطرة تُعرف باسم “التسمم السجقي لدى الرضع”.

المنقذ الملحي

يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح أيضاً في تقليل التورم وتخفيف الألم والتخلص من المخاط، وقد وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2019 أن الأشخاص الذين يعانون التهاب حلق غير بكتيري وقاموا بالغرغرة بالماء المالح كانت لديهم آلام أخف وصعوبات أقل في البلع بعد أسبوع، مقارنة بأولئك الذين استخدموا غسولاً للفم يحوي مادة الثيمول المطهرة، ويُوصى بمزج نصف ملعقة صغيرة من الملح مع 240 مليليتراً من الماء الدافئ و تكرار ذلك كل ساعة.

حل أكثر حدة

قد يبدو هذا مخالفاً للمنطق، لكن “يو سي إل إيه هيلث” UCLA Health توصي بتناول الفلفل الحار أو في الأقل الصلصة الحارة، لماذا؟ يحوي فلفل “الكايين” وبعض أنواع الفلفل الأخرى مادة “الكابسيسين” Capsaicin، وهو مركب طبيعي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ويساعد في تثبيط الإحساس بالألم، وقد وجدت دراسة صغيرة أُجريت على مرضى السرطان أن الكابسيسين أسهم في تخفيف الألم الناتج من تورم الأغشية، كما أظهرت دراسة أوسع نطاقاً أنه ساعد في تخفيف أعراض السعال.

ويمكن أن تفي رشة من فلفل الكايين أو إضافة بضع قطرات من الصلصة الحارة إلى كوب من الماء الدافئ واستخدامه للغرغرة بتحقيق هذا التأثير.

ومع ذلك يجب الاعتدال في استخدامه، إذ تحذر “روتشستر ريجيونال هيلث” Rochester Regional Health من أن “الكابسيسين يسهم في تفكيك المخاط مما قد يساعد بفاعلية في تخفيف السعال والتهاب الحلق، لكن الكابسيسين قد يزيد إفراز المخاط ويزيد في الوقت نفسه إنتاج المخاط، مما قد يؤدي إلى ازدياد سيلان الأنف”.

أقراص الاستحلاب

يعد هذا أمراً بديهياً، إذ يساعد مص أقراص الاستحلاب على تحفيز إفراز اللعاب والحفاظ على رطوبة الحلق، وتحوي كثير من هذه الأقراص على مادة “المنثول” التي يمكن أن تسكن آلام الحلق، وقد أظهرت دراسات عدة أن استخدامها يؤدي إلى شعور سريع بالراحة، وتشرح خبيرة الأمراض المعدية في “المعاهد الوطنية للصحة” National Institutes of Health، الدكتورة فاليري ريدل، قائلة “هل لاحظت أن ألم الحلق يبدو أسوأ في الصباح؟ يعود ذلك لجفاف الحلق الشديد أثناء الليل، ولذا فإن تناول أقراص الاستحلاب أو الحلوى الصلبة أو أي شيء يحفز إفراز اللعاب سيحافظ على رطوبة حلقك”.

المصدر: الاندبندنت