الخميس   
   25 12 2025   
   4 رجب 1447   
   بيروت 21:57

“بلومبيرغ” تتحدث عن تغييرات تريدها روسيا على خطة السلام بأوكرانيا

أفادت “وكالة بلومبيرغ” أن روسيا ترى أن خطة السلام الأميركية هي ذات 20 نقطة، التي جرى التوصل إليها بين واشنطن وكييف، “نقطة انطلاق” وليست اتفاقاً نهائياً، وتعتزم السعي لتعديلات جوهرية، خصوصاً في ما يتعلق بتقييد القدرات العسكرية الأوكرانية وضمانات أمنية طويلة الأمد لموسكو والأراضي.

وفي تقرير حصري، نسب موقع وكالة بلومبيرغ لمصدر قريب من الكرملين قوله إن الخطة “تفتقر إلى بنود مهمة لروسيا ولا تجيب عن أسئلة كثيرة”.

ومن بين مطالب موسكو الأساسية ضمانات بعدم توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، وتأكيد حياد أوكرانيا حتى لو انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، وفرض سقوف على حجم وتسليح الجيش الأوكراني بعد الحرب، إضافة إلى وضع اللغة الروسية داخل أوكرانيا، ورفع العقوبات وتوضيح مصير الأصول الروسية المجمّدة في الغرب.

وفي المقابل، تحاول روسيا عدم رفض الخطة كليا تفاديا لإغضاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إن المحادثات “تمضي على ما يرام”. وأوضح الكرملين أنه لا توجد حاليا خطط لمكالمة بين بوتين وترامب.

من جهته، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوجود خلافات مع واشنطن حول الملف الإقليمي وإدارة محطة زاباروجيا النووية، كما أشار إلى أن روسيا تقترح الانسحاب من بعض المناطق، لكنها تطالب كييف بالانسحاب من أجزاء لا تزال تسيطر عليها في دونيتسك، وهو ما ترفضه أوكرانيا لأنه “ينتهك القانون الأوكراني ويتطلب استفتاء”.

وهذا ملخص نقاط الخلاف بين خطة ترامب وما تريده روسيا:

الناتو والحياد: روسيا تطالب بضمانات مكتوبة بعدم توسع الناتو وضمان حياد أوكرانيا، في حين أن الخطة الأميركية لا تحسم ذلك.

الجيش الأوكراني: موسكو تريد قيودا صارمة على الحجم والتسليح، وكييف تريد الاحتفاظ بجيش كبير (حتى 800 ألف).

الأراضي: روسيا تضغط لتنازل أوكرانيا عن أجزاء من دونيتسك، وكييف ترفض أي انسحاب قسري.

العقوبات والأصول: روسيا تطالب بخريطة طريق لرفع العقوبات وتحرير الأصول المجمّدة، والخطة الأميركية غير واضحة في ذلك.

الضمانات الأمنية: كييف تطالب بضمانات أميركية فورية عند أي خرق، وموسكو تتحفظ.

اللغة الروسية: مطلب روسي، لكنه لم يدرج صراحة في الخطة.

وفي هذا السياق، تعهد زيلينسكي بإجراء انتخابات رئاسية “في أقرب وقت” بعد وقف إطلاق النار، على أن تبدأ الهدنة يوم توقيع الاتفاق وتُراقَب دوليا، مع دعم أميركي لإعادة الإعمار وتعهد بموعد واضح لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وإن كان ذلك لم يؤكد حتى الآن.

المصدر: جزيرة نت