صرّح وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي اننا “نُصرّ على مبدأين؛ أولهما، الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني”، مشيرا في هذا الاطار الى اننا “لم نسعَ قطّ إلى امتلاك أسلحة نووية ولن نسعى إليها أبدًا”، وثانيهما، “اننا لن نتراجع عن حقنا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.”
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة مع طلاب جامعة موسكو الحكومية، قال عراقجي: نحن نواجه العقوبات الأمريكية منذ ما يقارب 45 عامًا أو أكثر، وقد أصبح التصدي لهذه العقوبات خبرةً مكتسبة؛ بل يمكن القول إن الإيرانيين حاصلون على شهادات دكتوراه في هذا المجال. وبما أننا في بيئة أكاديمية، فبإمكاننا التعاون في مواجهة العقوبات، وتبادل الخبرات، أو حتى عقد دورات تعليمية وبحثية مشتركة.
اضاف: ينصبّ تركيز حكومة السيد بزشكيان بالكامل على استكمال طرق العبور الإيرانية. وأهمها ممر الشمال-الجنوب، الذي اكتملت جميع أجزائه تقريبًا، باستثناء جزء صغير من رشت إلى أستارا، وهو معروف للجميع. ننفذ هذا المشروع بالتعاون مع روسيا، وآمل أن يُستكمل هذا الجزء أيضًا سريعًا. يُعدّ هذا الممر طريق عبور بالغ الأهمية يربط روسيا ومنطقة القوقاز عبر إيران بالخليج الفارسي والمحيط الهندي، وسيجلب فوائد جمّة. كما نعمل على ممرات شرق-غرب لربط الصين بإيران عبر آسيا الوسطى، وبالقوقاز وأوروبا عبر إيران أيضًا. كما ذكرتم، نحن متأخرون بعض الشيء، لكن أولوية حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن هي استكمال طرق العبور بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
واشار الى ان محطة بوشهر للطاقة النووية، التي بنت روسيا مرحلتها الأولى، تعد أحد رموز العلاقات الإيرانية الروسية. ويجري حاليًا التفاوض على المرحلتين الثانية والثالثة من هذه المحطة وتصميمهما. سيتم بناء محطة هرمز من قِبل القطاع الخاص في إيران، ولكن يمكن أيضًا إدراج هذا المشروع ضمن إطار التعاون الإيراني الروسي. تنص مذكرة التفاهم الموقعة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة روساتوم على مجالات تعاون واسعة بين البلدين، وبإذن الله، سنمضي قدمًا في هذا الاتجاه.
ةاشار عراقجي الى ان إيران طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعضو ملتزم بهذا النظام. كانت منشآتنا النووية التي تعرضت للهجوم خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان هذا الهجوم انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي. وبينما نلتزم بتعهداتنا بموجب معاهدة عدم الانتشار، فإننا نصر أيضًا على حقوقنا. أحد هذه الحقوق هو الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، ولا ننوي التخلي عن هذا الحق. صحيح أن منشآتنا قد تضررت، بل بشكل خطير، لكن التكنولوجيا لا يمكن تدميرها بالقصف. واضاف إن الصناعة النووية الإيرانية ليست مستوردة؛ فمعرفتها وتكنولوجيتها محلية الصنع، وقد طورها علماؤنا. لا يمكن تدمير العلم والتكنولوجيا بالقصف، وإن دُمرت المباني والآلات، إلا أنه يمكن استبدال المعدات، لأن العلم باقٍ.
المصدر: وكالة مهر
