السبت   
   27 12 2025   
   6 رجب 1447   
   بيروت 21:00

توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة جنوبي سوريا

توغلت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في إطار الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية طرنجة، وصولًا إلى أطراف بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة، موضحة أن القوة المؤلفة من ست آليات عسكرية دخلت من اتجاه التلول الحمر، مرورًا بالمنطقة الواقعة بين بلدتي بيت جن وحضر، قبل وصولها إلى قرية طرنجة، ثم تابعت تحركها باتجاه بلدة جباتا الخشب.

وأضافت الوكالة أنه جرى رصد توغل القوات الإسرائيلية في الأطراف الجنوبية للبلدة وفي إحدى المناطق المرتفعة المحيطة بها، مشيرة إلى أن القوة نفذت جولة قصيرة في المنطقة، تزامنًا مع تحليق طائرة مسيّرة فوق موقع التحرك، قبل أن تنسحب باتجاه قرية أوفانيا في ريف المحافظة الشمالي.

من جهتها، أكدت قناة «الإخبارية السورية» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل اليوم بست آليات عسكرية وناقلة جنود في بلدة جباتا الخشب.

ويأتي هذا التطور بعد يوم من إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشات متوسطة من نقطة تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما أفادت به القناة ذاتها، من دون ورود معلومات عن وقوع إصابات أو تسجيل أضرار.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية أو من الكيان الإسرائيلي بشأن حادثة إطلاق النار أو دوافعها.

ويأتي هذا الاعتداء في ظل مفاوضات سورية – إسرائيلية تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني، حيث تشترط دمشق عودة الأوضاع على الأرض إلى ما كانت عليه قبل 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.

وفي ذلك التاريخ، أعلن الكيان الإسرائيلي انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع سوريا عام 1974، واحتل المنطقة السورية العازلة، مستغلًا الأوضاع الأمنية المستجدة.

ورغم تأكيد الحكومة السورية أنها لا تشكل تهديدًا للكيان الإسرائيلي، يواصل جيش الاحتلال خلال الفترة الماضية تنفيذ غارات جوية أسفرت عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية، إضافة إلى أسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

المصدر: عربي 21