يُدلي ناخبو كوسوفو، اليوم الأحد، بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة يُؤمل أن تُفرز غالبية برلمانية واضحة، تتيح الخروج من الأزمة السياسية المستمرة منذ عشرة أشهر.
وكان حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ألبين كورتي (فيتيفيندوسجي – الاشتراكي الديمقراطي)، قد تصدّر الانتخابات التي جرت في شباط/فبراير 2025 بحصوله على أكثر من 42 في المئة من الأصوات، غير أن المقاعد الثمانية والأربعين التي فاز بها لم تكن كافية لتشكيل غالبية في البرلمان المؤلف من 120 عضواً.
وفي ظل هذا الانقسام البرلماني الحاد، احتاج النواب إلى أكثر من 50 جلسة لانتخاب رئيسهم، وفشلت محاولات تشكيل أي ائتلاف حكومي، ما استوجب إجراء انتخابات مبكرة لتوفير مخرج من الجمود السياسي.
وأمل كورتي، الذي يُعدّ المرشح الأوفر حظاً لتحقيق “فوز كبير” وتجاوز نسبة 50 في المئة من الأصوات، كما صرح لوكالة فرانس برس الثلاثاء في بريشتينا، أن تمكنه من تحقيق هذا الهدف سيعيد الاستقرار إلى المشهد السياسي.
وكان كورتي قد وعد خلال حملته الانتخابية السابقة في شباط/فبراير بحكم كوسوفو “من أقصاها إلى أقصاها”، أي حتى في المناطق ذات الغالبية الصربية، حيث يتمتع بلغراد بنفوذ أكبر من نفوذ بريشتينا، لكنه ركّز في الأسابيع الأخيرة على القضايا الاقتصادية.
كما كان الاقتصاد والفئات الاجتماعية المعوزة محورَي حملتَي مرشحَي الحزبين الرئيسيين الآخرين، وهما زعيم الحزب الديمقراطي في كوسوفو، بدري حمزة، ومرشح الرابطة الديمقراطية في كوسوفو، لومير عبديشيكو، مع التركيز على انتقاد أداء الحكومة السابقة.
ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المؤهلين للتصويت أكثر من مليوني ناخب، بينهم عشرات الآلاف المسجلين في الخارج، فيما اقتصرت نسبة المقترعين منهم على 40,59 في المئة خلال انتخابات شباط/فبراير 2025.
المصدر: أ.ف.ب.
