تستعد إيران، اليوم الأحد، لإطلاق القمر الصناعي “ظفر 2” من قاعدة “فستوتشي” الروسية باستخدام صاروخ الإطلاق الفضائي “سايوز”، إلى جانب القمرين الصناعيين “كوثر” و”طلوع 3″ أو “بايا”، في إطار خطة لتكثيف حضورها في مجال الاتصالات الفضائية.
ويُعد “ظفر 2” أحد الأقمار الصناعية الإيرانية المخصصة للقياس والاستشعار عن بعد، وقد صُمم وبُني بناءً على طلب منظمة الفضاء الإيرانية في جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا، وسيتم وضعه في مدار أرضي منخفض. ويهدف القمر إلى تطوير القدرات المحلية في تصميم وتكامل الأنظمة الفضائية والقياسات التصويرية.
ويصنّف “ظفر 2” ضمن فئة الأقمار الصناعية التي يتراوح وزنها بين 100 و135 كيلوغراماً، ويستخدم هيكلاً خفيف الوزن من الألومنيوم صُمم لتحمل الأحمال الميكانيكية للإطلاق، بما في ذلك الزلازل والصدمات والاهتزازات. ويعتمد القمر على ألواح شمسية ثابتة وبطاريات ليثيوم أيون لتشغيل أنظمته الفرعية.
ويضم القمر نظام تحديد الاتجاه والتحكم فيه (ADCS) المزود بجيروسكوب، مقياس مغناطيسي، مستشعر شمسي، ومحركات مثل عجلة رد الفعل وموجه مغناطيسي، مما يتيح التحكم ثلاثي المحاور وتحقيق استقرار دقيق للتصوير. كما يحتوي على كاميرات ملونة متعددة الأطياف بدقة 16 متراً، ونظام لتخزين وإرسال البيانات يربط 256 موقعاً أرضياً، إلى جانب أجهزة قياس الإشعاعات الفضائية لدراسة تأثير الأشعة الكونية على المكونات الإلكترونية.
ويهدف “ظفر 2” إلى تقديم بيانات عملية في مجالات الزراعة، الموارد المائية، إدارة الأزمات، والتخطيط العمراني، ليصبح خطوة مهمة في تعزيز القدرات الفضائية الإيرانية واستخدامها في تطوير قطاعات حيوية. ويُعد هذا القمر الرابع لإيران بعد “نويد”، “تدبير”، و”ظفر 1″، ويعكس نضج القدرات الفضائية المحلية بفضل تطويره وبنائه بالكامل في جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا.
ويتيح القمر، المزود بكاميرا طولها 15 متراً وأنظمة تحكم متطورة وأنظمة اتصالات فرعية، إمكانية إجراء قياسات تصويرية ومراقبة الموارد الطبيعية والزراعة والبيئة، مما يعزز من استخدام التكنولوجيا الفضائية في خدمة الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
المصدر: وكالة ارنا