أجرى وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيد عباس عراقجي، سلسلة مباحثات واتصالات دبلوماسية تناولت آخر التطورات الإقليمية، في مقدّمها الأوضاع في اليمن ولبنان وفلسطين المحتلة.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، بحث عراقجي التطورات في جنوب اليمن، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، وأهمية المضي في تنفيذ خارطة الطريق السياسية بما يضمن الاستقرار ووقف التصعيد.
كما شدّد عراقجي على مسؤولية الجهات الضامنة لوقف إطلاق النار في لبنان في إلزام الكيان الإسرائيلي بوقف اعتداءاته المتواصلة بحق الشعب اللبناني وسيادة الدولة.
من جهته، أكّد الوزير السعودي فيصل بن فرحان ضرورة محاسبة الكيان الإسرائيلي على انتهاكاته، مشددًا على أهمية استمرار التشاور والتعاون بين دول المنطقة لصون الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي.
وفي سياق متصل، أجرى عراقجي مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، محمد بن عبد الله آل ثاني، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الإقليمية المتسارعة.
وأشار الوزيران الإيراني والقطري إلى استمرار جرائم واعتداءات الكيان الإسرائيلي في المنطقة، ولا سيما الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين المحتلة، والانتهاكات المتواصلة لسيادة لبنان ووحدة أراضيه، مؤكدَين مسؤولية دول المنطقة والمجتمع الدولي في وقف هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
كما استعرض الجانبان آخر المستجدات في اليمن، مجددَين التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية وسيادتها، ورفض أي مساس بأمنها واستقرارها.
من جهته، أجرى عبد الواحد أبو راس، القائم بأعمال وزارة الخارجية في حكومة التغيير والبناء اليمنية، اتصالًا هاتفيًا مع الوزير عراقجي، جرى خلاله بحث وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في اليمن.
وأشار القائم بأعمال وزارة الخارجية في حكومة التغيير والبناء اليمنية إلى المستجدات الأخيرة في جنوب هذا البلد، مقدّمًا تقريرًا عن آخر الأوضاع، ومؤكدًا أن هذه الإجراءات التي تقف خلفها أعداء اليمن والمنطقة، وتهدف إلى زيادة زعزعة أمن المنطقة، من شأنها أن تعقّد الوضع القائم أكثر فأكثر.
من جانبه، أشاد عراقجي بدعم الشعب اليمني للشعب الفلسطيني المظلوم وبصموده في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية. كما دعا جميع الأحزاب والتيارات اليمنية إلى التحاور والتفاعل فيما بينها لإحباط مخططات أعداء المنطقة الرامية إلى إضعاف اليمن وتقسيمه.
كما رحّب بالاتفاق الأخير بين الأطراف اليمنية والسعودية بشأن تبادل الأسرى، مشددًا على أن حل الأزمة اليمنية يكمن في رفع الحصار بشكل كامل، وتنفيذ بقية بنود خريطة الطريق، وإطلاق حوار يمني–يمني لتشكيل حكومة جامعة على أساس الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
المصدر: الخارجية الإيرانية +موقع المنار
