أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنّ خيار المقاومة هو «استراتيجية شاملة» تنتهجها بلاده في مواجهة الهيمنة، معتبراً أن مقاومة الاحتلال، وفي مقدّمها مقاومة الكيان الصهيوني، «ردّ مشروع وإنساني على عقود من الجرائم والانتهاكات».
وقال، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي بعنوان «الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني: الدبلوماسية والمقاومة» اليوم الاثنين، إن «دبلوماسية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بوصفها دبلوماسية مقاومة، تسعى إلى نقل رسالة العدالة ومناهضة الاستبداد والدفاع عن الشعوب المضطهدة إلى المجتمع الدولي»، مشدداً على أن إيران ستواصل دعمها «المعنوي والسياسي والقانوني» لقوى المقاومة، وأضاف أن «المقاومة تحوّلت إلى حقيقة جيوسياسية لا يمكن إنكارها»، وأنها «أحد اللاعبين الرئيسيين في تشكيل النظام الإقليمي المستقبلي».
وفي حديثه عن تحولات النظام الدولي، أشار عراقجي إلى أن «السلام عبر القوة حلّ محل السلام عبر الدبلوماسية»، مضيفاً أن «النظام الدولي عاد ليُدار بمنطق الغاب»، وهو ما يجعل من ثبات السياسة الخارجية الإيرانية «ضمانةً لبقاء نداء العدالة حيّاً في وجه قوى الهيمنة».
وأوضح أن مقاومة الاحتلال الصهيوني «هي جوهر حركة المقاومة وركيزتها الأخلاقية»، مؤكداً أن هذا النضال هو «رد مشروع على سياسات الفصل العنصري والقتل والتدمير وتشريد الشعب الفلسطيني».
ورأى عراقجي أن المقاومة الفلسطينية تخطّت كونها عملاً محلياً لتصبح «فاعلاً حاسماً ومغيّراً في معادلات الأمن والسياسة الإقليمية»، معتبراً أن «وهم حصانة الكيان الصهيوني سقط إلى الأبد».
وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أن مفهوم المقاومة «لا يمكن اختزاله في البُعد العسكري»، بل يمتد إلى «الاقتصاد المقاوم، والدبلوماسية الذكية، والاستدامة الثقافية، والتقدّم العلمي والتكنولوجي، وتوظيف القوة الناعمة».
المصدر: موقع جريدة الأخبار
