الإثنين   
   29 12 2025   
   8 رجب 1447   
   بيروت 19:47

الحرس الثوري الإيراني: فرسان إيران يقفون بشجاعة في وجه أي فتنة أو اعتداء على الأراضي

شدّد الحرس الثوري الإسلامي في بيان له على أن المدافعين الشجعان عن إيران يحذّرون الأعداء من أي خطأ في الحسابات، ويؤكدون أنهم سيقفون بكل شجاعة في مواجهة أي فتنة أو اضطراب أو حرب معرفية أو تهديد أمني أو اعتداء على الأراضي.

وجاء في بيان الحرس الثوري الإسلامي الصادر بمناسبة (9 كانون الثاني/يناير) أن ملحمة التاسع من دي 1388هـ.ش كانت ردًا حاسمًا على فتنة معقّدة ومتعددة الأوجه، جرى التخطيط لها في غرف عمليات الأعداء الخارجيين وبمساندة بعض العناصر الداخلية، واستهدفت الأمن القومي والتماسك الاجتماعي. غير أن الشعب الإيراني العاشورائي، بحضوره الواسع والواعي الذي بلغ عشرات الملايين، أحبط هذه المؤامرة الكبرى، وأمّن عبور مسار الثورة من منعطف خطير.

وأضاف البيان، مع التأكيد على ضرورة الاستعادة الدائمة لأبعاد فتنة عام 2009 ودروس التاسع من دي، أن أعداء الثورة الإسلامية لا يزالون يسعون إلى إعادة إنتاج فتن مشابهة عبر أدوات حديثة من الحرب المعرفية والعمليات النفسية وصناعة الروايات. وأوضح أن بثّ اليأس، وزرع الخوف، والدعوة إلى الاستسلام أمام العدو في الظروف الراهنة تُعدّ من أبرز نماذج السلوكيات الفتنوية؛ وفي المقابل فإن الحرس الثوري وقوات التعبئة (البسيج)، إلى جانب جاهزيتهم لمواجهة التهديدات الخارجية، يظلون يقظين إزاء دسائس بعض مثيري الفتن الواهمين، وسيفشلون مخططاتهم بهداية القيادة الحكيمة والبصيرة الثاقبة للشعب الغيور.

وأشار الحرس في بيانه إلى التطورات الأخيرة في المنطقة والحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد إيران الإسلامية، معتبرًا أن هذه الحرب شكّلت نموذجًا بارزًا للتهديدات المركّبة التي تجاوزت كونها مواجهة عسكرية محدودة، لتشمل أبعادًا أمنية ونفسية واقتصادية واسعة.

وأكد أن تجربة هذه الحرب أظهرت أن دروس التاسع من دي ما زالت تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز الصمود الوطني وتقوية قدرة الردع لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

المصدر: موقع المنار