الجمعة   
   04 07 2025   
   8 محرم 1447   
   بيروت 15:57

حركة أمل: نرفض ربط ملف إعادة الإعمار بأي التزامات سياسية

قالت هيئة الرئاسة في حركة أمل في بيان لها الجمعة بعد اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري “على ضوء التزام لبنان الدولة والجيش والتزام المقاومة بشكل كامل لكل ما هو مطلوب منهما إنفاذاً لقرار وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني، وبمقابل مواصلة الكيان الإسرائيلي إعتداءاته اليومية اغتيالاً وقتلاً للأبرياء والمدنيين على الطرق وفي الحقول وداخل المنازل واستمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الأراضي الجنوبية المتاخمة مع فلسطين المحتلة واحتجاز عدد من الأسرى اللبنانيين، وذلك بأكثر من 4000 خرق لوقف إطلاق النار”.

وأكدت الحركة أن “استمرار الوضع الراهن على هذا النحو لا يمثل فقط استباحة وانتهاكًا لسيادة لبنان وتهديدًا للأمن والسلم فيه وفي المنطقة، بل أيضا يمثل استباحة واستهانة واستخفافًا بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وبخاصة لصدقية الدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار”، وتابعت “هذه الدول مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للإطلاع بمسؤولياتها وممارسة كل ما لديها من نفوذ للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والانسحاب إلى خلف الحدود المعترف بها دولياً وإطلاق سراح الأسرى”.

واضافت الحركة “في الشأن المتصل بإعادة الإعمار تجدد الحركة دعوة الحكومة إلى وجوب الوفاء بما تعهدت به في بيانها الوزاري لجهة إعتبار إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي أولوية من أولوياتها”، وشددت على “رفضها المطلق تحت أي عنوان من العناوين أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار لا سيما في القرى الحدودية المتاخمة مع فلسطين المحتلة بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان الوطنية والسيادية”.

وأكدت الحركة “التمسك باتفاق الطائف كإطار دستوري سياسي ناظم لعلاقات اللبنانيين فيما بينهم على قاعدة التوازن والشراكة”، ودعت “الحكومة وإنسجاماً مع ما جاء في بيانها الوزاري إلى إثبات جديتها وامتلاك الجرأة والشجاعة للمبادرة فوراً نحو تطبيق ما لم يطبق من هذا الإتفاق لا سيما البنود الاصلاحية وفي المقدمة إنجاز قانون عصري للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس للشيوخ وإقرار اللامركزية الإدارية وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية”.

وحذرت الحركة “من مغبة استسهال بعض الذين تديرهم غرف سوداء معروفة الهوية والأهداف والإدارة والتمويل من التمادي باستفزازاته ومحاولات التشويه والتشكيك بانتماء وأصالة مكون أساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية الذي وإن استمر على هذا النحو غير المقبول أخلاقيا ووطنياً وقانونيا”، وأكدت “أنها تمتلك فائضاً من الصبر والوعي والرشد الوطني وهي في أدبياتها وسلوكها السياسي وتاريخها النضالي والوطني وكما العادة ضناً بلبنان واللبنانيين هي أسمى وأكثر مناعة وقوة من أي وقت مضى من أن تنساق أو تنزلق إلى القعر الذي إرتضاه هذا البعض بأن يكون مكاناً له يقتات فيه من أجل إشباع نزواته الشخصية ومشاريعه العنصرية الفئوية الضيقة على حساب لبنان الذي لن نفرط فيه وطناً واحداً موحداً نهائياً لجميع أبنائه مهما غلت التضحيات”.

من جهة ثانية، أكدت الحركة انه “في يوم شهيد أمل العهد هو العهد والوعد هو الوعد للشهداء، فهم القدوة ووهج تضحياتهم نور به نستنير ونستظل ولن نضل الطريق من أجل لبنان ومن أجل الإنسان”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام