الأحد   
   06 07 2025   
   10 محرم 1447   
   بيروت 19:55

غزة | العدو يناقش اتفاق وقف النار في الدوحة… ورد المقاومة يؤكد ثوابتها

قبل يوم من توجهه إلى العاصمة الأميركية واشنطن، نقل مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عنه قوله إن “التعديلات التي تطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار بـ”غير المقبولة “”. يأتي هذا التعنت والعرقلة المستمرة من قبل نتنياهو لإتمام اتفاق ينهي الإبادة المستمرة في القطاع، في وقت ناشدت فيه عائلات الأسرى الصهاينة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم السماح “لقوى الشر في “إسرائيل” باستمرار الحرب في غزة”، خصوصاً أن الأسابيع الأخيرة شهدت عمليات نوعية للمقاومة كبدت العدو عشرات القتلى والجرحى في صفوف ضباطه وجنوده.

وكانت وسائل إعلام العدو أفادت مساء أمس السبت أن الكيان قرر إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعدما تلقت رد حركة حماس.

وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه “تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الأسرى على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه “إسرائيل””، لافتا إلى أن “فريق وفد التفاوض الإسرائيلي سيغادر اليوم لإجراء محادثات في الدوحة”.

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد الاثنين إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن “الحكومة لم ترفض رد حماس بشكل شامل، وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه”.

وفي الأثناء، دعا ما يسمى وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير رئيسَ الحكومة إلى “التراجع عما سماه مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم”.

وقال بن غفير في منشور على منصة “إكس”، إن “الطريقة الوحيدة للحسم واستعادة الأسرى هي احتلال قطاع غزة بشكل كامل ووقف المساعدات وتشجيع هجرة الفلسطينيين”، حسب زعمه.

“حماس” تؤكد على ثوابتها

ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.

ووصفت حماس ردها على المقترح بأنه “اتسم بالإيجابية” وأكدت “الجاهزية بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” المقترح.

ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل رد حماس، لكن هيئة الإذاعة الإسرائيلية نقلت -عن مصادر لم تسمها- أن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.

وأوضحت أن المطلب الأول يخص العودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال داخل القطاع.

مناشدات

في المقابل، جددت عائلات الأسرى الصهاينة مناشدتها للرئيس الأميركي بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات وصولا إلى صفقة شاملة، تعيد جميع الأسرى من غزة دفعة واحدة، ودعته لعدم السماح لمن سمتهم “قوى الشر” في إسرائيل بمواصلة الحرب، وعرقلة المساعي لإنجاز صفقة تبادل.

وقد اتهمت عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بانتهاج سياسة تسببت بمقتل عدد من الأسرى. وطالبت بإعادة من تبقى منهم أحياء بشكل فوري.

كما دعت للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب.

ومساء أمس، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في عدة مدن محتلة بينها “تل أبيب” والقدس وحيفا، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى، مشيرة إلى أن جميع الأسرى الـ50 في حالة إنسانية صعبة وحذرت من أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الاختفاء.

ويقدر العدو وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

المصدر: وكالات