الخميس   
   11 07 2025   
   14 محرم 1447   
   بيروت 02:25

وزيرة التربية من الجنوب: المسيرات لم تُثنِ الطلاب عن صمودهم… وكل يوم نُثبت وجودنا

اختتمت وزيرة التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، السيدة ريما كرامي، ظهر اليوم، جولتها التفقدية في مراكز الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في يومها الثاني، حيث جالت في مدينة صيدا بعد أن استهلّت زيارتها صباحًا من مدينة صور.

ورافق الوزيرة كرامي في جولتها الجنوبية كل من المدير العام للتربية ورئيس اللجان الفاحصة الأستاذ فادي يرق، والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني ورئيسة اللجان الفاحصة المهنية الدكتورة هنادي بري، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون. كما انضم إلى الجولة محافظ النبطية بالإنابة السيدة هويدا الترك، ورئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ أحمد صالح، ورئيس المنطقة التربوية في النبطية الأستاذ أكرم أبو شقرا، ورئيس مصلحة الامتحانات في التعليم المهني الأستاذ جوزف يونس، بالإضافة إلى عدد من التربويين ورؤساء المراكز.

وفي صيدا، زارت الوزيرة عددًا من مراكز الامتحانات، شملت ثانوية نزيه البزري الرسمية، متوسطة معروف سعد الرسمية، والثانوية الكويتية، حيث اطّلعت على سير الامتحانات واطمأنت إلى أجوائها التنظيمية والتربوية.

وقالت كرامي من صيدا: “نحن صامدون بكل أشكال الصمود، وزيارتي اليوم للجنوب العزيز أردتُها رسالة دعم للطلاب، مفادها أننا إلى جانبهم ومعهم، وفخورون بهم. إن تأدية الامتحانات الرسمية في ظل هذه الظروف الصعبة تُعدّ بحدّ ذاتها رسالة إلى العدو والصديق معًا، بأن لبنان بلد صامد، وطلابه متمسكون بسلاحهم الأهم، أي العلم والمعرفة”.

ونوّهت الوزيرة بجهود القائمين على الامتحانات، من لجان تنظيمية ومُعِدّين للأسئلة والمراقبين في المراكز، مشيدة بالتعاون الكامل من الأجهزة الأمنية والعسكرية التي وفّرت أجواء آمنة لإجراء الامتحانات.

وأكدت كرامي أن التصحيح سيُجرى بروحية عالية من الجدية والمسؤولية، مشيرة إلى أن فرق التصحيح وضعت توصيات دقيقة بعد عملية تقييم شاملة، وتم الأخذ بها حرصًا على العدالة ومراعاة الواقع التربوي الذي فرضته الظروف الاستثنائية.

وأشارت إلى أنها، رغم صعوبة الأوضاع الأمنية، حرصت على زيارة المناطق الجنوبية، مضيفة: “في بيروت كانت هناك مسيرات معادية في الأجواء، وكذلك في الجنوب، لكن ذلك لم يمنعنا من المتابعة، ولم يمنع الطلاب من إثبات قدرتهم وصمودهم في وجه التحديات”.

وتحدثت كرامي عن تجربتها الشخصية في زمن الحرب، معتبرة أن روح الالتزام بالتعليم في أحلك الظروف تُجسّد جوهر الهوية اللبنانية، قائلة: “رغم الملاجئ والخوف، كانت دراستنا أولوية، واليوم نُعيد تأكيد هذه الروح التي لا تعرف الانكسار”.

وكانت الجولة الميدانية قد بدأت صباحًا من مدينة صور، وشملت متوسطة قانا الرسمية، متوسطة تبنين الرسمية، ثانوية تبنين الرسمية، ومعهد تبنين الفني الرسمي، ثم انتقلت الوزيرة إلى مدينة صيدا حيث زارت عدة مراكز أخرى.

وأكدت الوزيرة خلال جولاتها الميدانية أن الطلاب في الجنوب يشكّلون قدوة في الصمود والتميز، وأن مستقبل لبنان بين أيديهم، داعية إلى دعمهم بكل الوسائل الممكنة لأنهم يشكلون ركيزة النهوض الوطني.

وفي حديث للإعلاميين، قالت كرامي: “وزارة التربية ليست ضد الطلاب، بل إلى جانبهم، وقد حرصنا على حماية الشهادة الرسمية، التي ستمنحهم مستقبلاً شهادة يُفتخر بها داخل لبنان وخارجه، رغم كل التحديات والظروف الصعبة”.

وأشارت إلى أن الوزارة قامت بدراسات وتواصلت مع المناطق التربوية في جميع المناطق، لا سيما المتضررة منها، من أجل إعداد مسابقات متوازنة، تراعي المنهج المغطى فعليًا، وتتناغم مع المجهود الذي بذله الطلاب خلال العام الدراسي.

وختمت بالقول: “على الرغم من أصوات المسيّرات التي سمعناها خلال جولتنا، نُثبت مجددًا أننا، رغماً عن العدو، قادرون على الاستمرار والعطاء، وأننا نؤدي واجبنا الوطني – كوزارات وأساتذة ومراقبين وطلاب – لنصون مستقبل هذا الوطن”.

المصدر: موقع المنار + الوكالة الوطنية