إعداد: منى طحيني
على وقع الضغوط الأميركية والعربية، تتواصل حركة رئيس الحكومة نوّاف سلام، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري السبت ، حطّ في القصر الجمهوري.
في الخبر الرسمي ، بحث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع الرئيس سلام الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة ومشاريع القوانين المطروحة على مجلس النواب.
في المعلومات ، فإن الرئيسين عون وسلام بحثا في الضغوط المتزايدة على لبنان ومن بينها ضغوط بهدف محاولة فرض ادراج موضوع السلاح على طاولة مجلس الوزراء.
إذًا ، لبنان أمام ضغط أميركي وعربي متزايد لدفعه نحو الانصياع بصورة مباشرة للطلب الاسرائيلي _ الاميركي فيما يتعلّق بالسلاح ، من دون أي أخذ بالاعتبار لما جاء في الموقف اللبناني الرسمي الموحّد الذي أبلغ للموفد الاميركي توماس برّاك والقائل : إنّ لبنان التزم بما عليه في اتفاق وقف اطلاق النار، والمطلوب التزام اسرائيل به و لا سيّما الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلّة و وقف الاعتداءات والخروقات للاتّفاق … وبعدها ، يستطيع لبنان أن يبحث استراتيجية الامن الوطني الخاصة به ، لا قبل ذلك .
في المقابل ، ينطلق الضغط الخارجي على لبنان من قاعدة واحدة : حصرية السلاح بيد الدّولة بغض النظر عن كل ما تقوم به اسرائيل ضدّ لبنان ….
والى الضغط الخارجي، موجة تهويل داخلية مستمرّة … ليس آخرها حديث رئيس حزب القوات سمير جعجع عن صيف سيء اذا بقينا هكذا ، وإعلانه : سنكمل ضغوطنا السياسية ونقول لرئيسي الجمهورية والحكومة لن ننتظر طويلا.
وهنا، سؤال ُيطرَح: ان كان الاميركيون يضغطون على لبنان كُرمى لمصلحة اسرائيل ، فكرمى لمن يضغط بعض الدّاخل على رئيسي الجمهورية والحكومة؟ مع الاخذ بعين الاعتبار طبعًا ، أن لا وقائع مطمئنة لا من جهة الحدود الجنوبية ولا من تلك الشرقية .
المصدر: قناة المنار