أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، “أبو عبيدة”، أنه تم انتشال جثمان شهيد كان مكلّفًا بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، ولا يزال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولًا.

وقال أبو عبيدة، في تدوينة على “تلغرام”: “نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان، لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي ينفذها جيش العدو”.

وأكد أن “الاحتلال يكذب في مزاعمه بشأن معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية، ويفبرك شهادات كاذبة لأسرى سابقين، بهدف التحريض على المقاومة والتغطية على فضيحة قتله لعدد من أسراه، وتسبّبه في استمرار معاناة الباقين منهم”.

وكان أبو عبيدة قد أعلن، الثلاثاء الماضي، فقدان الاتصال مع المجموعة الآسِرة للجندي ألكسندر، بعد قصف مباشر استهدف موقع تواجدهم.

والأسير ألكسندر هو جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، وقد تداول اسمه كثيرًا في مقترحات وقف إطلاق النار، في ظل ضغوط أمريكية للإفراج عنه.

ونشرت “القسام”، يوم السبت الماضي، رسالة مصوّرة للأسير ألكسندر، قال فيها: “أنا أسير في غزة منذ 551 يومًا.. وصلت إلى حالة انهيار بسبب قرف العالم وقرف حكومة إسرائيل”. وأضاف: “كل يوم أرى أن بنيامين نتنياهو يسيطر على الدولة مثل ديكتاتور.. لقد انهرت عقليًا وجسديًا”.

وأطلقت “كتائب القسام” سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستمر 42 يومًا.

وقد تنصلت “إسرائيل” من استكمال تنفيذ الاتفاق، ورفضت الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة منه، وفقًا لما نصّ عليه الاتفاق المُوقّع برعاية الوسيطين المصري والقطري، بينما لا تزال “القسام” تحتفظ بنحو 60 أسيرًا إسرائيليًا.

“القسام” تنشر رسالة مصوّرة لأحد الأسرى الإسرائيليين يناشد فيها ترامب

وفي السياق، نشرت كتائب القسام رسالة مصوّرة لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، كشف فيها عن معاناته وتخلّي الحكومة الإسرائيلية عنه، موجِّهًا مناشدة إلى عائلته والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وظهر الأسير الإسرائيلي “ألكانا بوحبوط” في التسجيل المصوّر موجِّهًا رسالة شخصية إلى زوجته وأطفاله ووالدته وشقيقه، تحدّث فيها عن اشتياقه لهم، ومعاناته من تجاهل المؤسسة الإسرائيلية لقضية الأسرى. وقال بوحبوط مخاطبًا زوجته: “يا زوجتي الرائعة… أنصتي لي، كيف حالك؟ أنا أحلم بكِ كل يومٍ وليلة، أراكِ أنتِ وابني في أحلامي. واصلي النضال من أجلي، لا تتوقفي”.

وأشار إلى محاولاته المتكرّرة للفت انتباه الحكومة الإسرائيلية إلى قضيته، قائلًا: “توجّهتُ إلى الدولة، إلى الحكومة، إلى نقابة العمال العامة، وحتى إلى الجيش، لكن أحدًا لم يُصغِ إليّ”. وأضاف: “أنتم تهتمّون بالمواطنين أكثر من حكومتكم”.

وفي رسالة إلى ابنه رام، قال بوحبوط: “رام، أنت الآن رجل البيت. أعلم أنك ستحتفل بعيد ميلادك الخامس بعد شهرٍ ونصف، وكنت أودّ أن أكون إلى جانبك في هذه المناسبة”. ثم انهمر الأسير بالبكاء أثناء حديثه، قائلًا: “كنت أريد أن أُربّيك على أن تكون مواطنًا صالحًا، لكنك ترى كيف تتصرّف الدولة تجاهي”.

كما توجّه برسالة إلى والدته قائلًا: “أمي، أنتِ تحاربين من أجلي كما عهدتكِ. اهتمي برام وريفكا، أنا أحبكِ، وواثق أنكِ لن تتوقفي عن النضال”.

وختم بوحبوط رسالته بنداء إلى شقيقه أوريئيل، طالبًا منه التوجّه إلى البيت الأبيض ومناشدة ترامب بشكل شخصي: “أنت مواطن أمريكي، سيسمعك، اطلب منه الإيفاء بوعده للرهائن، واصطحب زوجتي معك”.

المصدر: موقع المنار