نحن وزمن الكورونا – ج 1 : نصائح علم النفس لتجنب الهلع والقلق – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

نحن وزمن الكورونا – ج 1 : نصائح علم النفس لتجنب الهلع والقلق

فضل شحيمي
محمد علوش

العالم كله منشغل اليوم بفايروس كورونا المستجد (COVID-19)، سواء في البيت أو مواقع الإنترنت وشاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي،وهذا كله يسبب حالة من القلق النفسي “Anxiety”، والإضطرابات.
ووفقاً لموقع كلايفند كلينيك الأمريكي فإن أعراض القلق النفسي بسبب فيروس كورونا هي :
–    صعوبة النوم
–    صعوبة في التركيز
–    الغضب والقلق والذعر
–    شدة الحساسية بشأن بشان الصحة والجسد
–    مشاعر اليأس
–    الخوف من السعال أو المرض
–    الإنسحاب الإجتماعي

وللتعرف أكثر على الإضطرابات النفسية التي تصيب الناس في زمن كورونا، سألنا الطبيب المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية الدكتور فضل شحيمي الذي قال لنا “إن الإضطرابات النفسية التي تصيب الناس بالدرجة الأولى هي القلق النفسي، الذي يتفرّع منه الوسواس القهري، واضطراب الهلع، الذي يصيب الشخص بنوبات متكررة، وهو الأكثر شيوعاً الآن في زمن كورونا “.
وأشار شحيمي إلى”وجود فئتين تتعرضان للإضطرابات اليوم،لافهناك الفئة المريضة نفسياً سابقاً وهي لديها إحتمال كبير أن تصاب بانتكاسة، اما الفئة السليمة يمكن أن تصاب بقلق وهلع مؤقت يمكن أن يزولا بزوال السبب وعودة الطمأنينة”.
ولفت شحيمي إلى أنه “من العوامل المسببة لخطر الإصابة بالهلع هي كثافة المعلومات التي تصل إلى الدماغ  بفترة وجيزة بغض النظر عن صحتها او دقتها ،لأن الشخص الطبيعي ليس لديه القدرة على تصفية هذا الكم الكبير من المعلومات كما أن الأخبار السوداوية والتي تحمل طابع التهويل والخطر تزيد من نسبة الهلع عند الناس” .
واوضح شحيمي أن “الأشخاص الاكثر إصابة بالهلع هم الذين يملؤون رأسهم بعلامات الإستفهام، وخاصة أن هذا المرض جديد ولا يزال مجهولا وهناك تساؤلات جمة وكبيرة حوله” .
ورأى شحيمي أن “من الأمور التي تزيد الهلع عند الناس هي تهافت الناس على وصفات المتممات الغذائية، وفي نفس الوقت يخرج رأي طبي ينفي أو يحذر من بعضها وهذا يسبب ضياعاً وهلعاً أو مثلا تهافت الناس على شراء بعض الادوية لمجرد السماع عنها بأنها مفيدة للكورونا، وبعدها يظهر رأي طبي يحذر من عوارض جانبية خطيرة لهذا الدواء” .

ولفت شحيمي إلى أنه “يمكن اليوم الإستفادة من فكرة الإلتزام بالقوانين والحفاظ على المعايير الصحية، مثلا تنظيم الدخول الى المتاجر والنظافة الشخصية والتعقيم والمسافة والبناء على هذا كله لإكتساب عادات جيدة للمجتمع في المستقبل” .

وحول النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة للناس لتجنب الإصابة بنوبات هلع متكررة ذكر شحيمي بعض النقاط وهي :
–    تنظيم الوقت
–    وضع برنامج في الليل لليوم التالي مهما كان برنامجا محدودا
–    التواصل بشكل أكبر مع العائلة الزوجة والأطفال فمعظم الناس لديها مشكلة في هذا الأمر بسبب إنشغالات الحياة الكثيرة، ويضيف شحيمي ممازحاً حتى الجدال الخفيف بين الرجل والمرأة لا بأس به.
–    فكّر كأنك في إجازتك السنوية فجزء كبير منا يتمنى أن يرتاح من اعباء وهموم الحياة، فهذه الفرصة سانحة الآن لأخذ قسط من الراحة ، صحيح هي لا اختيارية ولكن استفد منها للحد الأقصى .  
–    يجب ان لا نخجل بسؤال أهل الإختصاص بموضوع القلق النفسي، فاليوم هذا الامر متاح بوجود خط ساخن في معظم المناطق، ويمكن للشخص ان يتواصل مع الإخصائيين النفسيين لتخفيف العبء عنه .
–    أما النقطة الأخيرة فهي موجّهة للأهل ، فالأولاد بطبيعتهم ينسخون مشاعر الأهل، فاذا وجدوا الأهل قلقين يقلقون والعكس صحيح، فعلى الأهل أن يعطوا طاقة ايجابية للأولاد ويمكن الشرح لهم بشكل موجز عن الفيروس للتعرف عليه وطرق الوقاية منه .

 

في الجزء الثاني نتحدث عن التنظيم والاستفادة من الوقت في  الحجر المنزلي دون ملل.

المصدر: موقع المنار