لبنان ينصر فلسطين… تظاهرات داعمة للمقاومة ومنددة بالعدوان الوحشي على غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لبنان ينصر فلسطين… تظاهرات داعمة للمقاومة ومنددة بالعدوان الوحشي على غزة

الوقفة التضامنية الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة قرب مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت
الوقفة التضامنية الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة قرب مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت

ليس غريباً على لبنان الذي غادره جيش العدو الاسرائيلي ذليلاً مهزوماً في أيار/مايو 2000، ولم يستطع هزيمة مقاومته رغم كل ترسانته العسكرية والدعم الاقليمي والدولي في تموز/يوليو 2006، أن يكون في مقدمة المناصرين لفلسطين ومقاومتها وشعبها إن كان بجهوزية مقاومته على كل الجبهات، أو بخروج ابنائه في أغلب المناطق لقول كلمة الحق: كلنا فلسطين، كلنا غزة. 

الشيخ قاسم : سنكون لكم بالمرصاد

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “طوفان الأقصى” هو “نتيجة طبيعية لاجرام العدو الصهيوني”، متسائلاً “لماذا ينسون أن هذه العملية الضخمة التي قام بها مجاهدو المقاومة الفلسطينية، هي ضدَّ كيانٍ تم زرعه في المنطقة باشراف بريطاني أوروبي أميركي”.

 كلام قاسم جاء في كلمة له خلال الوقفة التضامنية الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة قرب مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت.


قال الشيخ قاسم إن “الكيان الصهيوني ارتكب المجازر في كل القرى الفلسطينية وهجّرهم بالقتل والمجازر باشراف ورعاية دولية على طول 75 سنة من الاجرام المنظّم، فأتى “طوفان الأقصى” ليقول لا، لن يبقى هذا الكيان في منطقتنا وسنطرده ما دام فينا نفس واحد”.

وتابع قاسم أن هذه العملية “هي الخطوة التي تُنبئ بالتحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النهر”، مضيفاً “نحن في زمن الانتصارات ولسنا في زمن الهزائم وتوقعوا كل شيء”. وأكد الشيخ قاسم أنه “لا تهمنا بوارجكم ولا تُخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة”.

وأكد أن “حزب الله يعرف واجباته تمامًا ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظةً بلحظة ولن تؤثر الاتصالات التي جرت بالكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة”.

من جهة ثانية، أشار قاسم إلى أنه “لدينا صورة المقاومة النبيلة الشريفة التي تسعى للتحرير ويتصرفون بانسانية ورأينا ذلك عبر اطلاق سراح مستوطنة وطفليها، وإن أسروا فلتحرير أسراهم، ويبتغون النصر أو الشهادة، في المقابل، لدينا صورة أخرى للكيان المجرم والجبان الذي يختفي خلف آلياته ويستخدمون أبشع أدوات القتل”.

وتابع سماحته الى أنهم “يزعمون أنهم يقصفون مقرات “حماس”، بينما هناك 500 طفل شهيد و250 من النساء من أصل 1500 من الشهداء، فأين مقرات حماس وأين القتال مع المقاتلين؟ هذا اجرام وليست حربًا، هذا عدوان اجرامي دولي مدعوم أميركيًا وأوروبيًا”.

هذا وتطرق الشيخ قاسم إلى محاولة الولايات المتحدة والعدو تشبيه المقاومة الفلسطينية بـ”داعش”، قائلاً إنهم “نسوا أنهم من صنعوها وقادوها وفتحوا لهم الحدود، ولكن اجرامهم بقتل أكثر من 150 شخصًا بضربة صاروخية واحدة يجعلهم أبشع من “داعش””، مؤكداً “نهايتكم كـ”داعش” والأيام أمامنا”.

وأضاف “وضعت “اسرائيل” مخططًا للقضاء على حماس، وأنا أقول لهم أنتم تُعبؤون كل طفل فلسطيني ومسلم لقتالكم في يوم من الأيام، فاتجاهكم نحو الإبادة هو اتجاهكم نحو زوالكم”.

الوقفة التضامنية الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة قرب مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت
الوقفة التضامنية الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة قرب مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت

WhatsApp Image 2023-10-13 at 4.49.49 PM

بيروت تنصر غزة

هذا وشهدت مدينة بيروت، عقب صلاة الجمعة، اعتصامات ومسيرات متضامنة مع غزة، تنديداً بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع. وتجمع المئات في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، رافعين الاعلام الفلسطينية ومطلقين الهتافات المؤيدة لغزة ولشعبها، ومنددة بالاجرام الاسرائيلي.

كما شهدت منطقة الطريق الجديدة اعتصامات امام المساجد بعد انتهاء الصلاة، تبعتها مسيرات لعشرات الدراجات النارية جابت شوارعها رافعة الاعلام الفلسطينية.

وفي منطقة البربير، انطلق العشرات من المتظاهرين في مسيرة باتجاه الاسكوا، وسط هتافات مؤيدة لغزة ومنددة بالعدوان عليها.

ونظم مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني وقفة أمام جامع عائشة بكار بعد صلاة الجمعة، “تضامناً مع أبطال فلسطين وتنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة العزة”.

صيدا

في السياق، أقيمت وقفة أمام مسجد الغفران في صيدا  بدعوة من إمامه الشيخ حسام العيلاني نصرة لأهل فلسطين، إذ رأى العيلاني أن “المقاومة حققت الانتصار على العدو الصهيوني وقهرت ما كان يعرف بأنه لا يقهر وأسقطت ما كان يعرف بأقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط تحت أقدام مجاهديها “.

وتابع أن العدو “يحاول التغطية على هزيمته من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المباني لكنه لن يستطيع ذلك وسيذكر التاريخ هذه الهزيمة”، متسائلاً “أين المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن والأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني في غزة المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية؟”.

كما طالب “المقاومة بفتح جبهة مزارع شبعا من لبنان والجولان من سوريا للضغط على العدو الصهيوني مما يخفف الضغط عن اخواننا في غزة “، على حد تعبيره.

الشيخ يزبك من بعلبك: “طوفان الأقصى” هدم البنى الرئيسية للكيان

في خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة في بعلبك رأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك أن “ما حدث في 7 تشرين الأول/اكتوبر هزيمة عسكرية واستخبارية للكيان الصهيوني، وزلزال مدمر تمكن من هدم بعض البنى الرئيسية الحاكمة للكيان الصهيوني الطافح بالحقد”.

وتوجه الشيخ يزبك للذين يقولون “إنه عمل غير فلسطيني”، قائلاً إنهم “عالقون في حسابات خاطئة”، ومشيراً إلى أن “العمليات التي قام بها الأبطال الفلسطينيون الشجعان كانت رداً على جرائم العدو الصهيوني”.

وتابع “سارعت أميركا لنجدة الكيان المنهزم بحاملة الطائرات وكل الإمكانيات المادية والمعنوية والمعلوماتية. في الحقيقة أن أميركا هي التي تشن الحرب على غزة بمجازرها الوحشية بصواريخها وقذائفها”.

ودعا العالمين العربي والإسلامي إلى “الوحدة في مواجهة الوحدة الأميركية الغربية الداعمة والمشاركة للكيان الصهيوني في مجازر الإبادة في غزة”، مضيفاً “ها هي أميركا بلسان قياداتها تهدد وتطالب إسرائيل أن تكون عينها على غزة لتكمل مشروع الإبادة، وأميركا عينها على المقاومة وحزب الله في لبنان وعلى محور المقاومة”.

وأُقيمت ايضاً وقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة نظمها حزب الله في باحة حسينية الإمام الحسن (ع) في بلدة العين في البقاع الشمالي بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة ملحم الحجيري وإيهاب حمادة وحشد كبير من الفعاليات الدينية والاجتماعية والتربوية والأهالي.

من الوقفة التضامنية في بلدة العين البقاعية
من الوقفة التضامنية في بلدة العين البقاعية

فصل الله: العملية ستترك بصماتها على مستقبل الصراع

العلامة السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، قال “لقد جاءت هذه العملية لتشكل بنتائجها ورغم التضحيات التي حصلت خلالها أو جاءت بعدها منعطفا أساسيا في تاريخ الصراع مع هذا الكيان الاستيطاني، والذي سيترك بصماته على مستقبل هذا الصراع”.

وأضاف أنه “من المؤسف أن نشهد الصمت العالمي على كل هذه الجرائم التي يرتكبها العدو والإبادة الجماعية التي تحصل لشعب غزة”، مشيراً إلى أنه “كنا نأمل من دول الجامعة العربية التي اجتمعت قبل يومين أن يكون لها موقفها الحاسم في مواجهة ممارسات العدو الصهيوني، وأن توحد صفوفها للعمل بكل جدية لإيقاف هذا النزيف ولرفع الحصار عن غزة”.

فضل الله ومكاري

إلى ذلك، أكّد وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، أنّ الإعلام جزء من الحرب في غزة، فيما شدد على ضرورة أن نكون على قدر المسؤولية بحال وقعت الحرب.

وفي جوله له على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة برفقة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، لفت مكاري إلى أنّ “الموضوعية لا تعني أنه يجب أن نكون على الحياد”، مشددًا أنّ ما يحصل في غزة “هو إجرام وإبادة جماعية وموقف الحكومة اللبنانية كان ضدّ هذه الإبادة”.

بدوره، أكّد فضل الله أنّ “إرادة المقاومة صلبة عند الشعب الفلسطيني في وجه الوحشية الإسرائيلية، كما أنّ الإحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من هزيمة أهالي الأرض، وهذا ما حصل في لبنان عام 2006 وانتصار تموز”.

وشدد نائب كتلة الوفاء للمقاومة أنّ “أيّ اعتداء إسرائيلي على لبنان واستهداف لبلدنا لن يبقى من دون رد، والمقاومة ستمارس حقها الوطني في الدفاع عن بلدها ضد أي اعتداء إسرائيلي”.

مشغرة وجبشيت

هذا ونظم أهلي مشغرة في البقاع الغربي، وأهلي بلدة جبشيت الجنوبية تظاهرات ووقفات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة من قبل العدو الاسرائيلي.

طرابلس ومناطق الشمال

وأُقيمت وقفة لممثلي وسائل الإعلام في طرابلس تنديدًا بالجرائم الصهيونية التي استهدفت الطواقم الإعلامية في غزة.

طرابلس

بموازاة ذلك، أُقيمت مسيرة حاشدة داخل مخيّم البداوي دعمًا للمقاومة وتنديدًا بجرائم العدو في غزة، وسط هتافات تدعو المقاومة للانتقام الشديد.

ونُظّم مهرجان حاشد، في دارة رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في المنية تضامنًا مع فلسطين بمشاركة وفد من حزب الله وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، حيث حيّت الكلمات المواقف الشعبية التي ملأت ساحات مناطق الشمال.

هذا، وأُحرق العلمان الأميركي والصعيوني وسط الأسواق الشعبية في طرابلس، خلال وقفة داعمة للمقاومة دعا إليها الامين العام لحركة “التوحيد” الشيخ بلال شعبان عقب صلاة الجمعة، وسط كلمات تنتقد الصمت العربي وتدعو لفتح الحدود مع فلسطين المحتلة أمام الطوفان الشعبي.

كذلك شهد دوار العبدة في عكار طوفانًا بشريًا دعمًا لفلسطين بدعوة من “الجماعة الإسلامية”، وسط كلمات تدعو إلى النفير ودعم المقاومة.

المصدر: موقع المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك